أعضاء وفد قوى الثورة خلال المؤتمر – وسائل التواصل
عقد عدد من أعضاء وفد قوى الثورة السورية العسكري، مؤتمراً صحفياً ضمن الجولة الـ 13 من مباحثات أستانا، وتناول المؤتمر الحديث عن اللجنة الدستورية ومنطقة عفرين وشرق الفرات، و”انتهاكات قسد وتفاقم الخلافات بينها ومع القبائل والعشائر العربية”.
وحضر المؤتمر عن وفد القوى كل من “عبد الحكيم بشار” نائب رئيس الائتلاف الوطني والشيخ “رامي الدوش” رئيس مجلس القبائل والعشائر العربية و”سعيد سليمان” رئيس مجلس منطقة عفرين شمال حلب.
وأشار “عبد الحكيم بشار” إلى أن نظام الأسد اتفق مع قسد على عدة قضايا منها “قضية البترول لصالح نظام الأسد، ومنع المكون الكردي من المشاركة في الثورة، وخلق صراع كردي عربي”، مضيفاً أن “العلاقات العربية الكردية في حالة احتقان نتيجة انتهاكات لقسد من قتل واغتصاب، خاصة في الرقة ودير الزور ومنبج”.
ونوه إلى وجود إجماع للمجتمع الدولي على أن هناك منطقة آمنة في شرق الفرات، وإلى وجود “حوار” بين تركيا والولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة، وتابع: “نحن مع إقامة هذه المنطقة الآمنة وبعمق حتى 30 كم، وأن تدار المنطقة من قبل مجالس محلية من أهالي المنطقة”.
وشدد المسؤول بالائتلاف، على أن “الأمور تتجه نحو الاستقرار شرق الفرات بسبب الضغط المتزايد على الولايات المتحدة وميليشيا قسد التي تقوم بأعمال إرهابية، وبسبب زيادة الاحتجاجات الشعبية والعمليات العسكرية ضد هذه القوات”.
وحول اللجنة الدستورية قال “بشار”: حتى الآن لا يوجد تفاصيل لكن حسب تصريحات المسؤولين الأتراك والروس، فإنه قد حصل توافق وبصدد الإعلان عنه”، وأضاف بأنه “حتى لو تشكلت اللجنة الدستورية فإن النظام سوف يماطل في اللحظة الأخيرة من إطلاق هذه اللجنة وسوف يماطل في مساعي عمل هذه اللجنة.. النظام ليس شريك حقيقي للانتقال السياسي للسلطة في سوريا”.
من جانبه أكد الشيخ “رامي الدوش” رئيس مجلس القبائل والعشائر العربية، أن المجلس “يؤمن بأن سوريا واحدة”، مضيفاً أن “العناصر الدخيلة لن تستطيع أن تمزق هذا البلد العريق وحضارته عبر مئات السنين ولن تستطيع أن تغير العلاقة بين الأخوة العرب والأكراد الشرفاء”.
وأوضح أن شرق الفرات يقسم إلى قسمين: “القسم الأول القريب من الحدود السورية التركية ويتواجد فيه العرب والأكراد، أما باقي المناطق الجنوبية في وادي الفرات ودير الزور والرقة وغيرها هذه كلها مناطق عربية بشكل كامل، لا يمكن أن تقبل بما يمارس عليها اليوم مهما كانت الظروف” وفقاً لـ “الدوش”.
وأضاف: “حدثت هناك مشاكل من القتل وباقي التجاوزات، وهذه القبائل مجبرة على الأخذ بالثأر وغير ذلك، وهي لن تتعايش مع ميليشيا قسد المسيطرة الآن، وإن كان مفروض أمر السيطرة الآن فلن يستمر”.
وحول تأثير العملية المحتملة شرق الفرات على منطقة عفرين قال “سعيد سليمان” رئيس مجلس المنطقة، إن “ميليشيا قسد كانت تحاول زعزعة الاستقرار في عفرين ونتوقع تكثيف عملياتها في المدينة مع الإعلان المرتقب للبدء بعملية شرق الفرات”.
هذا وبدأت الجولة 13 من مباحثات الدول الضامنة لاجتماع أستانا حول سوريا، اليوم الخميس، في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”، باللقاءات الفنية الثنائية للوفدين الروسي والإيراني، حيث يشكل الوضع في إدلب وشمال شرق سوريا إحدى أهم القضايا المطروحة على أجندة اللقاءات الفنية للوفود الدول الضامنة.