نظّم اتحاد إعلاميي حلب وريفها، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً لبحث الأوضاع في إدلب بعنوان “إدلب تحت النار” وذلك بمشاركة كل من مديرية الدفاع المدني ومديرية الصحة في المدينة.
وشارك في المؤتمر الصحفي، مدير منظومة الدفاع المدني رائد الصالح، ومديرية الصحة في إدلب، إضافة إلى المستشار العام للاتحاد، إسماعيل الرج، حيث كشفت المؤسسات الثلاث نسبة استهداف الروس للمنشآت الصحية والتعلمية والمراكز الحيوية، إضافة إلى تسليط الضوء على ما تمر به إدلب من تجارب السلاح الروسي على المدنيين فيها.
من جانبه، قال مستشار اتحاد إعلاميي حلب وريفها “إسماعيل الرج” في تصريح لـ “حلب اليوم” إن الأخير أقام المؤتمر للحديث حول “التوثيقات التي وصلوا إليها بخصوص أعداد الشهداء وأعداد النازحين وغيرها”، وأضاف: “يجري هذا المؤتمر كخطوة متقدمة لإيصال الرسالة الحقيقية إلى المجتمع الدولي بعيداً عن التزييف الروسي”.
وفي السياق، أشار مدير منظومة الدفاع المدني “رائد الصالح”، خلال المؤتمر إلى تدني مستوى اهتمام الصحافة والإعلام الدولي في القضية السورية، وأضاف: إذا لم يكن عدد الشهداء المدنيين أكثر من 40 شهيداً لا يوجد تغطية دولية، ودائما ما تكون أخبار سوريا هي رقم 4 أو 5 على عكس ما كان قبل التدخل الروسي”.
وتابع “الصالح”: “في إدلب 3 ملايين نسمة يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات وجرائم من قبل الطيران الروسي وطيران النظام”، مشيراً إلى أن “ما تمارسه روسيا منذ تدخلها بنهاية 2015 هو ليس فقط ارتكاب الجرائم إنما التشكيك بكل ما يمت للحقيقة بصلة”.
ونوه إلى أنه في إدلب “835 شهيداً مدنياً سقط منذ 26 نيسان للآن من بينهم 201 من الأطفال”، وأردف قائلاً: “نحن ما يزعجنا في الدفاع المدني الأرقام.. هؤلاء ليسوا أرقام، أنت تتحدث عن 201 مشروع لبناء مستقبل سوريا ونساء ورجال وعائلات فقدت أطفالها أنت تتحدث عن مأساة”.
بدوره، أدلى مندوب مديرية الصحة في إدلب الدكتور “مصطفى العيدو”، بتصريح لقناة “حلب اليوم” عقب المؤتمر، قال فيه: “هدفنا من المؤتمر تسليط الضوء على حجم الإجرام الذي يمارسه النظام الروسي وحليفه نظام الأسد على أهلنا المدنيين ومؤسساتنا المدنية كالتربية والمشافي والمراكز الصحية، وإيصال هذا الصوت للمجتمع الدولي من مؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني وأخرى التابعة لمجلس الأمن”.
وجاء المؤتمر بالتزامن مع بدأت الجولة 13 من مباحثات الدول الضامنة لاجتماع أستانا حول سوريا، اليوم الخميس، في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”، باللقاءات الفنية الثنائية للوفدين الروسي والإيراني، حيث يشكل الوضع في إدلب وشمال شرق سوريا إحدى أهم القضايا المطروحة على أجندة اللقاءات الفنية للوفود الدول الضامنة.