نازحين من ريفي إدلب وحماة تحت الأشجار
تواجه النساء النازحات من المناطق التي تشهد قصفاً عنيفاً من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي في ريف إدلب وحماة، جملةً من المصاعب والتحديات، نتيجة اضطرارهن للعيش في العراء.
ونقلت الحركة السياسية النسوية في سوريا بعضاً من هذه التحديات، حيث تقوم النساء بالاستعانة بصديقاتهن أو أطفالهن لتشكيل ما يشبه الستار باستخدام ما يتوفر من قماش وأغطية بهدف تغيير ثيابهن، بسبب انعدام الخصوصية.
ومن التحديات أيضاً عدم وجود مكان لقضاء الحاجة أو الاستحمام وغالباً ما تضطر النساء للاختباء وراء الأشجار والصخور أو انتظار حلول الليل لقضاء حاجتهن، أو الاستعانة بسيدة أخرى لديها خيمة للاستحمام داخلها.
وتنعدم القدرة في العراء، من الحصول على الفوط النسائية اللازمة، ما يضطرهن للاستعانة بقصاصات من القماش من الثياب المتواجدة.
كما تضطر النساء ومنهن الحوامل لجلب المياه من مسافات بعيدة بالأواني من أجل الغسيل والاستحمام وغيرها من الأمور.
و تجد النساء صعوبة في أداء فرض الصلاة بسبب انعدام الطهارة والخصوصية وعدم وجود أي مستلزمات ضرورية للحياة اليومية، حيث أن الجميع خرج بثيابه التي يرتديها دون أن يأخذوا شيئاً من أمتعتهم وملابسهم.
والكثير من النساء هجّرن وهنّ حوامل وبالتالي لا يملكن أي مستلزمات للولادة أو للطفل الذي سيولد، وتلجأ النساء في مثل هذه الحالات للاستعانة بثياب الأطفال الأكبر سناً واستخدامها.
وذكرت الحركة أن عدداً من الحوامل أنجبن أطفالهن في العراء دون وجود قابلة قانونية أو أي رعاية صحية للأم وطفلها، مشيرةً إلى أن الاستجاية للمهجرين محدودة وغير منظمة، لا سيما أن معظم النساء النازحات هنّ معيلات لعوائل تضم أطفالاً وكبار سن بسبب فقد الزوج، ما يسبب ضغطاً إضافياً عليهنّ.
وكان تقرير صادر عن منظمة “world vision” أوضح في مقابلات أجراها في 1 تموز 2019 مع 252 عائلة مهجرة في أحد مخيمات إدلب، أن عائلة من بين كل 3 عائلات مهجرة تضم امرأة حامل، و51% من العائلات المهجرة تضم امرأة مرضعة وطفلاً رضيعاً.