المجلس الوطني الكردي – حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
مضت ثلاثة أشهر على بدء المفاوضات التي ترعاها فرنسا بين المجلس الوطني الكردي من جهة وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وممثلين من قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من جهة أخرى دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة، وفقاً لما أكده ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف “عبد الله كدو”.
لا نتائج ملموسة بين الطرفين
قال ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف “عبد الله كدو”، في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم“، إن فرنسا دعت ممثلين عن المجلس والحزب قبل أشهر، لعقد مفاوضات واتخاذ تدابير من شأنها بناء الثقة بين الطرفين، مشيراً إلى أنه جرى لقاء مباشر بين الطرفين ليوم واحد ثم تابعت الخارجية الفرنسية جلساتها مع الطرفين.
وأضاف “كدو” أنه بعد دعوة فرنسا للطرفين من أجل الدخول في مفاوضات قدم المجلس شروطه للمشاركة، وكان على رأسها إخراج المعتقلين من سجون الحزب، وحينها سجلت الجهة الراعية (فرنسا) لديها أنه سيتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون PYD، بالإضافة لفتح مكاتب المجلس الوطني الكردي في مناطق شرق سوريا، وإنهاء الحرب الإعلامية بين الطرفين، وتوقف الحزب عن “تخوين” المجلس والمعارضة السورية.
وأشار إلى أنه بعد مضي أشهر على المفاوضات، لم يتم التوصل إلى أي نتائج، ولم يطلق سراح المعتقلين، معتبراً أن مسألة إطلاق سراحهم من قبل الحزب شبه مستحيلة، حيث إن بعضهم تم تسليمه للنظام أو قضى في السجن، لذلك فإن الحزب ليس بوارد الاعتراف بذلك.
ولفت إلى أن المجلس قدم قائمة بالمعتقلين، وأطلق عليها اسم “قائمة 13″، إلا أن الحزب خرج عبر أحد ممثليه ليقول إن هذه القوائم وهمية والأسماء المرفقة فيها غير صحيحة، الأمر الذي نفاه القيادي في المجلس “بشار أمين” وفقاً لـ “كدو”.
أما النقطة الثانية لبناء الثقة بين الطرفين أوضح “كدو”: هي فك الحزب ارتباطه مع “قادة قنديل – حزب العمال الكردستاني PKK”، معتبراً أن هذا الأمر أيضاً لم ينفذ ولا تزال أعلام وصور قادة الـ PKK ترفع في مناطق حزب شرق سوريا ومنهم المصنفين على لوائح الإرهاب لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
الـ PYD لم يلتزم بأي اتفاقيات سابقة مع المجلس
وصف “كدو” التجارب السابقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي بـ “المريرة”، مشيراً إلى أنه بين عامي 2013 و2014 عُقدت 3 اتفاقيات بين المجلس والحزب تحت إشراف رئيس إقليم كردستان العراق “مسعود برزاني”، الأول والثاني وقعا في أربيل والثالث في دهوك وكان من أبرز بنودهم مشاركة المجلس في إدارة المناطق التي يحكمها الحزب، إلا أن الأخير لم يتلزم بأي منهما، لذلك لم لهم النجاح.
كيف ترى الإدارة الذاتية المفاوضات في فرنسا
اعتبر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في تصريحات لـ موقع الحل، أن المبادرة الفرنسية “فرصة” للمجلس الوطني الكردي لقطع علاقاته مع الائتلاف، لافتاً إلى أن شروط الإدارة هي عدم وجود قوتين عسكريتين في المنطقة لكيلا يؤدي ذلك إلى ما وصفه بـ “اقتتال أخوي أو صراع داخلي”، إذ تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على كامل المنطقة عسكرياً.
دعوة صريحة لافتتاح المجلس مكاتبه شرق سوريا
دعا مسؤول مركز العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي، “آلدار خليل”، المجلس الوطني الكردي لافتتاح مكاتبه في مناطق حزب الاتحاد الديمقراطي والبدء بممارسة أنشطته السياسية، وفقاً لتصريحات أدلى بها لشبكة “رووداو” مطلع الشهر الحالي.
وقال “خليل”: إن “الإدارة الذاتية شرق سوريا ستجري انتخاباتها خلال الفترة القادمة”، مشيراً إلى أن “بإمكان المجلس الوطني الكردي المشاركة في تلك الانتخابات”.
أشاد “خليل” بـ “الدور الذي تقوم به فرنسا بهدف تقريب الأطراف السياسية في شرق سوريا وإنهاء الخلافات فيما بينها”، منوهاً إلى أن “فرنسا تسعى لأن يكون هناك دور للأطراف الموجودة خارج إطار الإدارة الذاتية”.
من جهته، قال “كدو”، إن المجلس لا يثق بالدعوات التي تطلقها الإدارة الذاتية بخصوص فتح المكاتب حيث أن سبق وأن أغلق حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عشرات المكاتب التابعة للمجلس والمنظمات والأحزاب المكونة له.
وأضاف أن حزب PYD استولى على”مكتب حزب يكيتي الكردستاني – سوريا”، وحينما ذهب أعضاء من “يكيتي” لتسلمه رفض PYD تسليمه، منوها إلى أن: “لاثقة لأحزاب المجلس الوطني باستئجار مكاتب بمبالغ طائلة إذ أنه لا ثقة بأقوال وتعهدات PYD”.