صورة تعبيرية
أحصت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، استهداف النظام وروسيا 31 مركزاً حيوياً لمنظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في منطقة خفض التصعيد الرابعة، خلال 11 أسبوعاً، مُشيرة إلى مقتل 229 عنصراً من الدفاع المدني منذ تأسيسه في آذار 2013.
وأشار التقرير إلى أنّ “استهداف الأعمال الإغاثية شكَّل نمطاً متكرراً من قبل النظام وحلفائه؛ بهدف تحقيق أقسى قدر ممكن من معاناة المدنيين ودفعهم للتسليم والاستسلام عبر استهداف من يقدِّم لهم خدمات الإغاثة أو الإسعاف أو العلاج”.
ووثق التقرير مقتل نحو 229 من كوادر الدفاع المدني في سوريا منذ آذار 2013، بينهم 159 على يد قوات النظام، و38 من قبل القوات الروسية، و3 على يد تنظيم الدولة، وواحد على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، فيما قتل 28 عنصراً منهم على يد جهات أخرى.
وسجَّل التقرير ما لا يقل عن 396 حادثة اعتداء على مراكز حيوية تابعة للدفاع المدني في سوريا، خلال ذات الفترة، 277 منها على يد قوات النظام، و102 على يد القوات الروسية، وبالإضافة إلى حادثة واحدة على يد فصائل في المعارضة، و16 حادثة على يد جهات أخرى.
وقالت الشبكة السورية إن 4 عناصر من الدفاع المدني قضوا على يد القوات الروسية وأصيب ما لا يقل عن 22 عنصراً، خلال الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا على منطقة إدلب منذ 26 نيسان وحتى 12 تموز، مضيفة تسجيل 15 اعتداءً على يد قوات النظام و16 على يد القوات الروسية.
وأكد التقرير أنَّه من الممكن اعتبار الاعتداء على فرق الدفاع المدني يُشكل خرقاً لكل من (اتفاقيّة جنيف 4، المواد 17، 23، و59، البروتوكول 1، المادة 70، البروتوكول 2، المادة 18-2)، والقاعدتين 55 و56 من القانون الإنساني العرفي.
وطالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، وبضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه بارتكاب “جرائم حرب” بحسب الشبكة الحقوقية.