مواجهة بين الشرطة ومحتجين في أحد المراكز التجارية بهونغ كونغ – رويترز
تظاهر عشرات الآلاف في بلدة “شاتين” بين جزيرة “هونغ كونغ” والحدود مع “الصين”، أمس الأحد، احتجاجاً على معالجة الحكومة لملف مشروع قانون تسليم المشتبه بهم لـ “بكين” والذي أحيا مخاوف من سيطرة الصين على المدينة والنيل من الحريات المكتسبة فيها، بحسب ما نشر موقع “يورونيوز”.
ورفع بعض المحتجين لافتات تحمل رسائل للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مكتوب عليها، “من فضلك حرر هونغ كونغ” و”دافع عن دستورنا”، في حين لوّح قلة من المحتجين بالعلمين البريطاني والأمريكي وحمل آخرون لافتات تدعو لاستقلال “هونغ كونغ” وقرع البعض الآخر الطبول وحمل آخرون لافتات كتب عليها “الحرية لهونغ كونغ”.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع بعض المحتجين الذين استخدموا حواجز معدنية لإغلاق عدد من الطرق، إذ شارك في المسيرة نحو 115 ألفاً بينما قالت الشرطة إن عدد المشاركين أثناء ذروة الاحتجاج بلغ 28 ألفاً.
ونزل الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر الفائت في بعض أكبر وأعنف الاحتجاجات منذ عقود، اعتراضاً على مشروع قانون تسليم المشتبه بهم الذي يسمح بإرسالهم للصين لمحاكمتهم أمام محاكم يهيمن عليها الحزب الشيوعي، إلا أنّ القرار علّقته “كاري لام” الرئيسة التنفيذية للمدينة واعتبرته “معطّلا”، لكن المعارضين يصرون على إعلان سحبه رسمياً.
الجدير بالذكر أن هونغ كونغ تتمتع بإدارة شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تخضع للصين على مستوى السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية، وقد اعتبر البعض أن هيمنة الصين على هونغ كونغ تزايدت بشكل في السنوات الأخيرة.