صورة تعبيرية
تتزايد يومياً أعداد المصابين بالحمى المالطية في محافظة القنيطرة، إذ تصيب يومياً ما لا يقل عن خمسة أشخاص، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 70 شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية فقط.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام، أن الدواء غير متوفر في مشافي المحافظة، وعدد المراجعين المصابين في تزايد بشكل يومي، ولا يجدون الدواء اللازم لهم، لعجز وزارة الصحة عن تأمين كمية مناسبة من الدواء.
وقال بدر أبو شمسي، أحد سكان ريف القنيطرة في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، إن ابنه مصاب بالحمى المالطية منذ ثلاثة أيام، وخلال الأيام الثلاثة زار مركز العيادات الشاملة خمس مرات، وفي كل مرة يعتذرون عن تقديم الدواء اللازم له لعدم توفره، وتقتصر الأدوية الممنوحة له على بعض المسكنات والسيروم المغذّي.
وأشار أبو شمسي، إلى أن حالة ابنه الصحية في تدهور مستمر وحرارته لا تكاد تنخفض، مشيراً إلى أنه حاول أن يشتري الدواء من الصيدليات الخاصة على الرغم من سعره الباهظ، إلا أنه لم يجده بسبب الطلب المتزايد عليه مع انتشار المرض.
ونقل مراسل “حلب اليوم”، عن ممرض يعمل في إحدى مستوصفات ريف القنيطرة، أنه بالإمكان القول أن جميع مشافي ومستوصفات القنيطرة عاجزة عن تأمين أدوية الكثير من الأمراض وليس فقط الحمى المالطية، حيث أن الكثير من الحالات المرضية وخاصة المزمنة منها، يتم تحويلها إلى مشافي دمشق، لعدم توفر العلاج اللازم والرعاية الطبية في القنيطرة بسبب الإهمال الشديد لهذه المنطقة.
وأشار الممرض إلى أنه حتى الآن لم تصل الأدوية التي وعدت بها وزارة الصحة لمشافي القنيطرة، بعد مخاطبتهم بطريقة رسمية من قبل مديرية الصحة بضرورة إرسالة كميات من الأدوية المستعجلة، نظراً للحاجة الملحّة لها للسكان.
وينتشر مرض الحمّى المالطية بشكل لافت في القنيطرة والمناطق الريفية الأخرى، بسبب اعتماد عدد كبير من سكانها في عملهم، على تربية المواشي وإنتاج الألبان والأجبان، وهي موطن الحمى المالطية حيث تنتقل عبر تناول الحليب ومشتقاته من حيوانات مصابة بالمرض ذاته.