مدينة داريا في ريف دمشق – صورة أرشيفية
نشطت مؤخراً المشاريع الخدمية في مدينة “داريا” في ريف دمشق، بعد أكثر من عامين من التأجيل والتسويف، مع مساعٍ لتجهيز الاحتياجات الخدمية تمهيداً لعودة الأهالي إليها، والذين يعانون من النزوح بسبب رفض النظام السماح لهم بالعودة.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق “مروان السيد”، إنّ حركة الخدمات تتم بجهود تجار ومسؤولين من أهل “داريا”، بالإضافة لدعم محدود من مجلس محافظة دمشق التابع لحكومة النظام، حيث تم ترميم مسجد “الحسن والحسين” وبعض الأبنية الرئيسية على نفقة متبرعين من المدينة، في حين تقوم المحافظة بدعم مشاريع فتح الطرقات وتخصيص محروقات للآليات العاملة.
وأضاف مراسلنا أنّ عودة الأهالي لم تتم على الرغم من منح ما يقارب 7500 شخص بطاقات دخول مؤقتة، حيث يُسمح لهم بتفقد ممتلكاتهم دون الإقامة في المدينة أو حتى ترميم منازلهم، فيما لا يزال الأهالي يتلقون الوعود للسماح بعودتهم القريبة.
وأشار المراسل إلى أنّ تدخلاً روسياً في المدينة عجّل من سير العمل على إنجاز المشاريع الخدمية، كما أنّ ضباطاً روسيين أوصوا المجلس التنفيذي للمدينة بضرورة حفاظ الأهالي على ممتلكاتهم، لأن عودتهم إلى المدينة باتت قريبة.
ويشار إلى أن التوصيات الروسية والتمهيد الخدمي للمدينة، يأتي في ظل تقديم عروض لسكان المدينة لشراء أراضيهم وعقاراتهم، من قبل بعض الإيرانيين أو مندوبيهم، وفق ما أفاد مراسل “حلب اليوم”.