الصورة تعبيرية
دان الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش” الغارات الجوية المستمرة التي تؤثر على المدنيين في شمال غرب سوريا، بما في ذلك تلك التي تصيب المنشآت الطبية والعاملين في مجال الصحة.
وأشار بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، إلى ورود أنباء عن إصابة العديد من المرافق الصحية يوم الأربعاء، بما في ذلك مستشفى في معرة النعمان، يعتبر أحد أكبر المستشفيات في المنطقة وفقاً للبيان.
وأكد البيان أنه قد تم نشر إحداثيات المستشفى عبر آلية الأمم المتحدة لفض النزاع في إشارة منه إلى تعمد استهداف المشفى.
وشدد غوتيريش على وجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية، قائلاً “يجب على أطراف النزاع احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. ويجب مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي”.
وقال الدكتور محمد كتوب مدير المناصرة في الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” في تصريح خاص لـ “حلب اليوم” إن عدد استهدافات المرافق الطبية منذ بداية التصعيد على شمال غرب سوريا في ٢٦ نيسان ٢٠١٩ حتى اليوم وصل إلى ٣٦ استهدافا، ١٣ منها هي مرافق تمت مشاركة إحداثياتها عبر آلية تحييد المرافق الإنسانية التي يقودها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “أوتشا”.
واعتبر “كتوب” أن اكتفاء الأمم المتحدة بالتصريحات والتنديدات وعقد جلسات مجلس الأمن دون إدانة الفاعلين ودون البدء بتحقيق رسمي واحد تقصير كبير في واجبها بحماية هذه المرافق والكوادر التي تخاطر بأرواحها لتقديم الرعاية الطبية لأهل الشمال السوري.
وأضاف “كتوب”: “ليس لدينا آمال بتحرك كبير من الأمم المتحدة وانخفضت توقعاتنا لإجراء تحقيقات فقط ومع ذلك لا يحدث شيء”.
وأكد الدكتور محمد كتوب أن “استهداف المشافي الذي بدأ منذ ٨ سنوات كسياسة عقاب جماعي أصبح اليوم ممنهجاً بشكل واضح لإرضاخ المدنيين على ترك مدنهم و قراهم”.
وكانت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” قالت يوم الأربعاء الفائت إن “طيران النظام الحربي قام باستهداف مشفى معرة النعمان المركزي، بعدة صواريخ، ما سبب أضراراً ماديةً كبيرة في البناء عدا عن حالة هلع كبيرة في المشفى المكتظة حيث كان يوجد فيها ما يزيد عن 70 مريضاً في الأقسام المختلفة إضافة لـ 48 طفلاً في قسم الأطفال والحواضن”.
كما أكدت الجمعية أن طيران النظام وحلفائه استهدف في اليوم ذاته مركز سراقب الصحي، ومشفى آخر في جسر الشغور.