قلعة حماة الأثرية – صورة أرشيفية
بدأت قوات النظام مؤخراً بإخلاء قلعة حماة الأثرية من آلياتها العسكرية وعناصرها، وذلك بعد أن تمركزت فيها منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للنظام بسوريا في آذار 2011، بحسب ما أفاد مراسل “حلب اليوم” في المدينة.
وأوضح مراسلنا، أنه تمت مشاهدة آليات لقوات النظام تقل ضباطاً وعناصر من القلعة تسير إلى وجهة غير معروفة، مرجحاً أن يتم سحب تلك القوات من القلعة باتجاه جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد الخسائر التي مُنيت بها قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
وأشار “المراسل” إلى أن قوات النظام كانت قد حوّلت القلعة إلى ثكنة عسكرية مليئة بالعناصر والدبابات والمدافع، فضلاً عن إقامة حواجز في محيطها، حيث كان ممنوعاً على المدنيين الذهاب إلى القلعة التي تعتبر المتنفّس الوحيد للسكان، وهو ما جعل المواطنين يهجرونها.
وتعتبر قلعة حماة أحد أهم المعالم الأثرية والسياحية المشهورة في المدينة التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، نصفهم نازحون من عدة مناطق في سوريا، يعانون أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، فضلاً عن سوء خدمات مؤسسات النظام في كافة القطاعات.