صورة تعبيرية
قضى 4 أشخاص في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا إثر ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في العديد من الدول الأوروبية، وأقدمت فرنسا والتي تجاوزت درجة الحرارة فيها الـ “45” درجة مئوية إلى إغلاق 4 آلاف مدرسة.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العام الجاري في طريقه ليصبح من بين أشد الأعوام حرارة على مستوى العالم، وأوضحت محطة “ميتيو فرانس” الفرنسية أن الحرارة في منطقة “جالاجلو مونتو” بإقليم “بروفانس” جنوب فرنسا بلغت 45.9 درجة مئوية لتزيد بواقع درجتين تقريباً على الرقم القياسي السابق الذي بلغ 44.1 درجة في أغسطس آب 2003.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي “إدوارد فيليب” إنه بعد إغلاق آلاف المدارس في فرنسا تم اتخاذ خطوات لحماية الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك كبار السن والمشردون.
وبلغت الحرارة أكثر من 43 درجة مئوية في إسبانيا ما أدى لنشوب حرائق في الغابات على نطاق 60 كيلومتراً مربعاً بإقليم “تاراغونا” في شمال شرق البلاد.
وأكدت الشرطة الإسبانية أن رجلا مسنا يبلغ من العمر 93 عاما انهار وتوفي متأثرا بالحرارة الشديدة، وفي بلدة صغيرة خارج مدينة قرطبة، توفي شاب يبلغ من العمر 17 عاما نتيجة آثار مرتبطة بالحرارة.
وتوفي شاب يبلغ من العمر 33 عاماً في فرنسا بعد إصابته بوعكة صحية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فيما قضى آخر في مدينة ميلانو الإيطالية بسبب الإعياء الناجم عن الحر.
وأصيب طفل سوري يبلغ من العمر 6 سنوات بجروح خطيرة مساء يوم الخميس نتيجة فك صنبور الإطفاء في الطريق.
ورفعت 34 من بين 50 مقاطعة في إسبانيا حالة التأهب إلى أقصى درجاتها تحسباً لنشوب حرائق.
ونقلت إذاعة “مونت كارلو الدولي” عن خبراء طقس قولهم إن موجة الحر القادمة من الصحراء الكبرى ستبلغ ذروتها يومي الخميس والجمعة.
وقالت “سابين كروغر” من خدمة الأرصاد الألمانية إن “الشمس يمكن أن تسطع بشكل متواصل، وهناك الكثير من الهواء الحار القادم إلينا من افريقيا”، مشيرة إلى تأثير الظاهرة بشكل خاص على دول جنوب أوروبا.
وتعليقا على موجة الحر الشديد هذه رأت منظمة الصحة العالمية في مذكرة أنه من “المبكر” نسب “موجة الحرارة غير المعتادة هذه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري”، موضحة أن موجة الحر هذه في المقابل “تتماشى مع سيناريوهات مناخية تقدّر حصول موجات حر أكثر وأقوى”.
وكان آلاف الأشخاص توفوا سنة 2003 في أوروبا بسبب موجة حر، حيث يقول الخبراء بحسب قناة “يورونيوز” إن الآثار القاتلة لموجات الحر تأتي فجأة ثم تتصاعد سريعا، ويمكن لموجة الحر أن تتسبب في وفيات بعد أيام من انتهائها، فعندما تستمر موجة حر ثلاثة أيام أو أربعة نرى تراكما لأثر زيادة عدد الوفيات لبضعة أيام تلي تلك الموجة.