مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية
تواصل قوات النظام محاصرة “مخيم الركبان” على الحدود السورية الأردنية منذ شهر شباط الفائت، وعملت مؤخراً على منع إدخال الطحين إلى قاطني المخيم بشكلٍ نهائي، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي وسط ظروفٍ إنسانية ومعيشية وصفت بـ”الصعبة جداً”.
وقال “شكري شهاب” الناطق الرسمي باسم “هيئة العلاقات العامة والسياسية” في المخيم، لـ”حلب اليوم”: إن “المواد الغذائية الأساسية تدخل المخيم بكميات قليلة من أجل إبقاء الناس على قيد الحياة فقط وليس لتحقيق الاكتفاء”.
ولفت “شهاب” إلى أن النظام ومنذ 5 أيام شدّد على مادة الطحين ومنع إدخالها إلى المخيم بشكل نهائي.
وأضاف “شهاب”، أن المعاناة ظهرت بشكلٍ مباشر على سكان المخيم، كونه ليس بإمكانهم تخزين الطحين، إضافةً إلى الشح الشديد بالمواد الأساسية لا سيما (السكر والزيت).
وشدد الناطق باسم هيئة المخيم بقوله: “زاد من معاناة الأهالي ارتفاع أسعار الخضار التي تدخل أساساً بكمياتٍ قليلة كـ(الباذنجان والبندورة والخيار)، إذ يباع الكيلو الواحد منها بـ 750 ليرة سورية، مشيراً إلى أن “الأطفال يبكون جوعاً في المخيم”.
وأطلقت “هيئة العلاقات السياسية والعامة بمخيم الركبان”، نداءً إنسانياً عاجلاً، وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، بينت فيه أن المخيم يعيش أسوء حالة إنسانية في العالم، بعد انقطاع مادة الطحين والمواد الأساسية، وعدم دخول أي نوع من الأدوية.
كما وطالبت “الهيئة”، “غوتيريش”، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، لإنهاء مأساة الركبان وتقديم الحلول السريعة وإغاثة أكثر من 15 ألف مدني هناك، 80% منهم أطفال ونساء.