قوات النظام في درعا (أرشيفية)
قال مراسل “حلب اليوم”، إن الحواجز العسكرية في درعا بدأت بملاحقة المطلوبين للخدمة العسكرية الالزامية والاحتياطية، وذلك مع اقتراب نهاية المهلة الممنوحة لسكان درعا للاحتفاظ ببطاقات التسوية وهي ستة أشهر.
وأوضح مراسلنا، أن ضباط النظام وجّهوا لحواجزهم المنتشرة في معظم مناطق محافظة درعا، أوامر بالتدقيق على المارّة وطلب البطاقات الشخصية ودفاتر الجيش، بما فيهم طلاب الثانوية وخاصة الطلاب الأحرار، وإجبار المطلوبين منهم للخدمة الالزامية والاحتياط على توقيع أوراق يتعهّدون فيها بمراجعة شعبة التجنيد في منطقتهم، خلال مدة أقصاها أسبوع واحد، ويتم منحهم ورقة بمثابة تبليغ رسمي بضرورة مراجعة شعبة التجنيد وإلا يتم اعتبار المتخلف منهم فاراً من الخدمة ومعرّضاً للملاحقة الأمنية.
وأشار المراسل، إلى أنه من المقرر أن تنتهي مهلة الشهور الستة يوم غد، وبذلك يصبح كل شخص يمر على الحواجز معرّضاً للخطر، وإذا لم يراجع شعبة التجنيد خلال أسبوع، سوف يتم اعتقاله فيما بعد، الأمر الذي دفع السكان إلى التحذير من المرور على الحواجز، وحصر تحرّك المطلوبين للخدمة ضمن مناطقهم فقط.
وحول مساعي تمديد المهلة للمطلوبين للخدمة العسكرية، أفاد مراسلنا بأن جميع المحاولات التي بذلها أعضاء من لجان المفاوضات مع ضباط النظام والروس في هذا الشأن، باءت بالفشل، بسبب إصرار الأخير على التحاق المطلوبين بالخدمة وخاصة منهم المنشقّين الذين يرفضون العودة للثكنات العسكرية.
ويمتنع المئات من شبان درعا والمنشقين عن جيش النظام، الالتحاق في الخدمة العسكرية، ويحصرون تجوّلهم في بعض المناطق التي لا تزال خارج قبضة النظام الأمنية في محافظة درعا، في حين تتصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف النقاط العسكرية التابعة للنظام ورجال المصالحات المتعاونين معه.