تعبيرية
سلَّمت قوَّات الأمن العام اللبناني، الناشط السوري “عثمان طه”، لقوات أمن نظام الأسد وذلك بعد أيام من اعتقاله في لبنان.
وأكد رئيس هيئة متابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان “عبد الرحمن العكاري”، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، اعتقال قوات الأمن اللبنانية للناشط الإعلامي، في 4/6/2019 بمنطقة عكار وترحيله منذ حوالي 3 أيام، مشيراً إلى أن أمن نظام الأسد وضعه في سجن طرطوس المركزي.
وأضاف “العكاري”، أن “طه” قام بإجراء اتفاق مصالحة مع قوات النظام، خلال التسويات الأخيرة وبقي في مدينة تلبيسة، وتابع: “إلا أنه وإثر عدم التزام النظام ببنود التسوية هرب إلى لبنان، وفي يوم عيد الفطر اعتقله حاجز دير عمار بمنطقة عكار اللبنانية، ولكونه لا يمتلك إقامة تم تحويله إلى مخابرات الجيش ثم إلى الشرطة العسكرية ثم للأمن العام اللبناني والذي بدوره قام بتسليمه مباشرةً لأمن نظام الأسد”.
وأردف “العكاري”، أن الأمن العام اللبناني كان قد أصدر قراراً أن أي سوري يدخل بعد شهر أيار 2019 إلى لبنان يتم ترحيله فوراً إلى سوريا، وأضاف بأنه يتم ترحيله “حتى لو كان قد دخل قبل هذا الوقت في حال لم يكن يملك إثبات أنه قد دخل قبل الوقت المحدد”.
وأوضح أن هناك الكثير من الأشخاص تم تسليمهم، مشيراً إلى أن التخوف من أن الكثير من الضباط المنشقين لا يملكون أوراقاً ثبوتية وقد يتم ترحيلهم.
ونوه إلى أن ممثلي الأمم المتحدة يقولون إنهم جهة منفذة على الأرض ولا سلطة لهم على الحكومة اللبنانية لكون الأخيرة غير ملزمة بقرارات الأمم المتحدة لأنها لم توقع على اتفاقية دبلن عام 1949.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد قالت في تقرير مشترك نهاية الشهر الماضي، مع المركز اللبناني لحقوق الإنسان، والمفكرة القانونية، ورواد الحقوق ومركز وصول لحقوق الإنسان، إنَّ لبنان رحّل بإجراءات موجزة 16 سوريًا على الأقل، خمسة منهم على الأقل مسجلون كلاجئين، عند وصولهم إلى مطار بيروت في 26 أبريل/نيسان 2019.
ويشار إلى أن نائب رئيس الائتلاف السوري “بدر جاموس”، كان قد حمّل مسؤولية ما يحدث بحق اللاجئين السوريين في لبنان من انتهاكات ومخالفات إلى الأمم المتحدة، وطالبها بالتحرك فوراً لحمايتهم وفق القرارات الدولية الخاصة باللاجئين.