جلسة لمجلس الأمن الدولي (أرشيفية)
عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الثلاثاء، جلسة علنية للبحث في ملف سوريا على وجه العموم وإدلب بشكل خاص.
جاء هذا الاجتماع بطلب من “بلجيكا وألمانيا والكويت”، الدول غير دائمة العضوية، المسؤولة عن ملف سوريا الإنساني في الأمم المتحدة .
وبحث الاجتماع مساع الدول لتحقيق الاستقرار في إدلب شمال سوريا، والتي تتعرض لحملة قصف عنيفة بكافة أنواع الأسلحة من قبل النظام.
وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية “روزماري دي كارلو” إنَّ الوضع في إدلب خطير إلى حد كبير والمدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر، داعيّة للتمييز وتحييد المدنيين في الحملة العسكرية التي يشنَّها النظام بدعم من الطيران الروسي.
وندد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” بالعنف الذي يستخدمه النظام في إدلب والذي استمر حتى خلال أيام عيد الفطر، لافتاً إلى أنَّ النازحين داخلياً في إدلب يعيشون وضعاً صعباً في العراء والملاجئ المؤقتة.
ولفت مندوب فرنسا في مجلس الأمن “فرنسوا ديلاتر” إلى أن الهجمات على المنشآت الطبية في إدلب ترقى لمستوى جرائم الحرب، دون تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات.
فيما أعلن مندوب ألمانيا في مجلس الأمن “كريستوف هيوسجن” تمسك بلاده بضرورة حماية المدنيين في إدلب وفق المعاهدات الدولية ومحاسبة كل من تعرض لهم واستهدفهم بالأسلحة والصواريخ العشوائية وفق القانون الدولي.
وأشار “هيوسجن” إلى أنَّ محاربة الإرهاب المتمثل بهيئة تحرير الشام على حد قوله لا يلغي وجوب حماية المدنيين في إدلب أو يعطي الضوء الأخضر لإبادة المدنيين بحجة محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى، هاجم مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن “بشار الجعفري” سياسات حكومات بعض الدول واصفاً إياها براعية الإرهاب ومهاجماً التحالف الدولي وحلفائه، معتبراً أنهم السبب الرئيسي لمعاناة السوريين، على حد قوله.
وأكد الجعفري على ضرورة إنهاء التواجد غير الشرعي للقوات التركية والأمريكية على الأراضي السورية، دون ذكر التواجد الروسي والإيراني والأفغاني وغيرها، والذي تصبغه حكومة النظام بصفة الشرعية كونه كان بطلب منها.
وتأتي جلسة مجلس الأمن في وقت تشهد فيه مناطق إدلب وريف حماة الشمالي والغربي حملة قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام، بالتزامن مع هجمة عسكرية برية بدأت عقب فشل الجلسة 12 من مباحثات أستانا في 26 من شهر نيسان الماضي.
وكان مجلس الأمن عقد عدة اجتماعات في أيار حول سوريا والوضع في إدلب بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من حصول “كارثة انسانية” في حال استمرت أعمال العنف في هذه المنطقة في شمال غرب سوريا.