المسجد العمري في درعا
قال مراسل “حلب اليوم”، إن العديد من سكان “درعا البلد” في مدينة درعا، بدأوا اليوم حملة تطوعية لإعادة تأهيل “المسجد العمري” بشكل جزئي، لإقامة الصلاة فيه من جديد بعد سنوات من إغلاقه.
وأوضح المراسل، أن المبادرة جاءت من أفراد في الحي الذي يقع فيه المسجد، وبتطوع شبان من أحياء “درعا البلد”، حيث تم تنظيفه وإعادة ترميمه من الداخل، لكن دون إعادة إعمار الأجزاء المدمرة منه ومئذنته، نظراً لما يحتاجه ذلك من إمكانيات كبيرة.
وأشار مراسلنا إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من إعادة تأهيل المسجد خلال اليومين القادمين، ليتم فيه إقامة صلاة الجمعة القادمة، بعد حوالي 6 سنوات من انقطاع الصلاة فيه بسبب تمركز قوات النظام داخله، ومن ثم تضرر معظم أجزائه من قصف النظام بعد سيطرة المعارضة على المنطقة.
ويعتبر “المسجد العمري” في درعا من أقدم المساجد الأثرية، وارتبط اسمه بالخليفة “عمر بن الخطاب” الذي أمر ببنائه، ليتحول بعد ذلك إلى رمز في الثورة السورية، لانطلاق أولى المظاهرات المناهضة للنظام منه.
ومع تصاعد وتيرة المظاهرات في درعا عام 2011، اقتحمت قوات النظام “المسجد العمري” وعبثت بمحتوياته وتمركزت فيه حتى سيطرة المعارضة عليه وعلى المنطقة المحيطة، لتقوم بعد ذلك قوات النظام بقصفه وتدمير مئذنته عام 2013، وتخريب أجزاء من ساحته وبنائه.