تشييع الشهيد عبدالباسط الساروت في مدينة الدانا شمال إدلب – مراسل حلب اليوم
شيع جمع غفير من الأهالي، اليوم الأحد، الشهيد عبد الباسط الساروت أحد أبرز رموز الثورة ضد نظام الأسد، والملقّب بـ”منشد الثورة”، في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي بعد أن توفّي أمس السبت متأثراً بإصابته قبل أيام خلال المعارك مع قوات النظام على جبهات ريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن المشيعون أقاموا صلاة الجنازة على الشهيد في جامع الرحمن في مدينة الدانا، كما تم دفنه في أحد مقابر المدينة.
من جانبه، قال “محمد عيدو” في لقاء أجراه معه مراسلنا إبان تشييع الشهيد في مدينة الدانا: “الساروت رمز من رموز الثورة وسنبقى مستمرين بوصيته والدرب الذي كان يمشي عليه.. الساروت لم يمت هو ثورة والثورة لا تموت وستستمر”.
في حين قال “جهاد عبدالله”، في مقابلة، عن الساروت من ثوار السلمية واجتمع عليه آلاف السوريين لتشييعه، مشيراً إلى أنه “ظهر حين كانت الناس تخاف الظهور ورحل حين بدأت الناس تحب الظهور”، على حد قوله.
جدير بالذكر، أن آلاف السوريين شيَّعوا الشهيد “عبد الباسط الساروت” اليوم الأحد في مسجد التوحيد بمدينة الريحانية التركية، ثم حملوا نعشه متوجّهين إلى الأراضي السورية ليتم دفنه هناك.
كما أقيمت صلاة الغائب على الشهيد في مدينة إدلب، ومدن جرابلس والباب وإعزاز ومريمين ومارع وعندان بريف حلب الشمالي والشرقي، فيما من المتوقع أن تقام صلاة الغائب عليه اليوم الأحد في مدينتي إسطنبول وغازي عنتاب في تركيا، وفقاً لمراسلنا.
يُشار إلى أنَّ عبد الباسط الساروت ابن حي البياضة في مدينة حمص، كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب شباب سوريا قبل انطلاق الثورة السورية، وشارك الساروت منذ بداية الثورة في آذار 2011 بالمظاهرات السلمية وتحولت هتافاته إلى أناشيد مثل “جنة جنة يا وطنا” حيث لقب بـ “بلبل الثورة” و”حارس الثورة السورية”.
وبعد تحول الثورة إلى العمل المسلح كان الساورت أحد القادة البارزين لكتيبة “شهداء البياضة” وفيلق حمص، وقبل استشهاده بفترة انضمام لواء “حمص العدية” إلى “جيش العزة” وتسلم قائد كتيبة “شهداء البياضة” فيه.