تشييع الساروت في الريحانية – حلب اليوم
شُيّع اليوم الأحد في مدينة الريحانية التركية ، الشهيد “عبد الباسط الساروت” أحد أبرز رموز الثورة ضد نظام الأسد، والملقّب بـ”منشد الثورة”، بعد أن توفّي أمس السبت متأثراً بإصابته قبل أيام خلال المعارك مع قوات النظام على جبهات ريف حماة الشمالي.
وصلّى آلاف السوريين على الشهيد في مسجد التوحيد بمدينة الريحانية، ثم حملوا نعشه متوجّهين إلى الأراضي السورية ليتم دفنه هناك.
وأصدرت العديد من الهيئات والمؤسسات الثورية من بينها “الائتلاف السوري لقوى المعارضة” و”المجلس الاسلامي السوري” بيانات تعزية بوفاة الساروت.
وأقيمت صلاة الغائب على الشهيد في مدينة إدلب، ومدن جرابلس والباب وإعزاز ومريمين ومارع وعندان بريف حلب الشمالي والشرقي، فيما من المتوقع أن تقام صلاة الغائب عليه اليوم الأحد في مدينتي إسطنبول وغازي عنتاب في تركيا.
يُشار إلى أنَّ عبد الباسط الساروت ابن حي البياضة في مدينة حمص، كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب شباب سوريا قبل انطلاق الثورة السورية.
شارك الساروت منذ بداية الثورة في آذار 2011 بالمظاهرات السلمية وتحولت هتافاته إلى أناشيد مثل “جنة جنة يا وطنا” حيث لقب بـ “بلبل الثورة” و”حارس الثورة السورية”.
وبعد تحول الثورة إلى العمل المسلح كان الساورت أحد القادة البارزين لكتيبة “شهداء البياضة” وفيلق حمص.
وتعرض الساروت خلال سنوات الثورة لعدة إصابات خلال مشاركته في المعارك ضد قوات النظام على جبهات القتال، كما نجا من عدة محاولات اغتيال.
فقد الساروت أربعة من أشقائه على يد قوات النظام في مدينة حمص بين عامي 2011 و 2014.
وأعلن الساروت قبل استشهاده بفترة انضمام لواء “حمص العدية” إلى “جيش العزة” وتسلم قائد كتيبة “شهداء البياضة” فيه.