من أحد المقاهي في دمشق العام الماضي
انتشرت ظاهرة تدخين الأطفال بكثافة في مدينة دمشق وريفها، خاصة خلال السنوات الماضية، في ظلّ تجاهل واضح من قبل حكومة النظام.
وقال مراسل حلب اليوم في دمشق “مروان السيد” إنّ اجتماع الأطفال في مقاهي العاصمة وشوارعها على تدخين “الأركيلة” و”السجائر” أصبح أمراً اعتيادياً، نتيجة انعدام الرقابة التي تقف أمام هذه الظاهرة الخطيرة.
وأوضح المراسل، أنّ دوريات حكومة النظام التموينية والأمنية تساعد في انتشار هذه الظاهرة، وذلك عبر تقاضيها الرشاوي من أصحاب المقاهي المتورطة بتسهيل التدخين للأطفال، مقابل التغاضي عن تلك المخالفة، على الرغم من خطورتها على المجتمع بشكل عام والأطفال بشكل خاص.
وتعتبر أحياء “شارع الثورة” و”المرجة” و “المزة” و “جرمانا” و “الزاهرة” من أكثر المناطق التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، إضافةً لظاهرة استنشاق الشعلة التي أدمن عليها مئات الأطفال في المنطقة.
يشار إلى أنّ الأطفال في دمشق وريفها باتوا يواجهون واقعاً سيئاً، نتيجة تسرب عدد كبير منهم من المدارس، وانتشار المخدرات والحبوب المهدئة بينهم، وسهولة حصولهم إلى السلاح، الذي يجعلهم أكثر عرضة للوقوع في الجريمة كما حصل قبل أيام، حيث أقدم طفل على قتل والده بسبب زواجه على أمه في حي المزة بدمشق.