قلعة بصرى الشام بريف درعا الشرقي (تعبيرية)
أفاد مراسل حلب اليوم في درعا، بأن الأهالي يتخوفون من تصعيد نظام الأسد في المحافظة، في حال أصرً على تنفيذ ما يطلبه بالقوة، وهو عودة المنشقين في محافظة درعا إلى قطعهم العسكرية، والتحاق جميع الشبان وعناصر المعارضة السابقين، بالخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط.
وأشار المراسل نقلاً عن الأهالي، “أنه لا بوادر جديدة تلوح في الأفق لحل القضية، إذ أن انتهاء المهلة الثانية المقرّرة 6 أشهر، قاربت على الإنتهاء بعد نحو أسبوعين، وجميع الرافضين لمطالب النظام، يُصرّون على مواقفهم ويرفضون بشكل تام القتال إلى جانب قواته، خصوصاً في ظل الحملة العسكرية التي يشنها مع روسيا ومليشياتهم ضد مناطق الشمال السوري”.
ونقل مراسلنا عن قيادي سابق في المعارضة قوله: “إن لجنة المفاوضات عن المدينة حاولت إيجاد حل لقضية المنشقين والرافضين للخدمة العسكرية، إلا أنها لم تنجح بسبب تعنّت النظام وتمسكه بشروطه، في مسعى منه لإبعاد أي خطر قد ينشأ في درعا خصوصاً أن رقعة جغرافية في درعا لا تزال خارج نفوذه، وبعض الضباط المنشقين لا زالوا خارج سربه، إضافة لازدياد العمليات ضد قواته من قبل مجهولين وعناصر سابقين في الحر، كما أن الأسلحة المدفونة تعتبر مصدر خطر له، لذلك يسعى بشتّى الوسائل كشف مواقعها”.
وبيّن المراسل وفقاً للقيادي السابق، “أنه وحتى اليوم لم تتضح السياسة التي سوف يتّبعها النظام بعد إنتهاء المهلة المتبقّية، لكن من غير الممكن أن يستخدم القوة لاقتحام المناطق واعتقال المنشقين والرافضين للالتحاق بالخدمة العسكرية، لأنه من المؤكد أن ذلك قد يثير أزمة كبيرة في درعا وقد تتطور إلى ما يخشاه النظام وهو عودة المعارضة وتكثيف الهجمات ضد مواقع العسكرية، ويتجلّى ذلك من خلال الاجتماعات التي عقدها مؤخراً مع رجال المصالحات ولجان المفاوضات، بحثوا خلالها تخفيض التوتر في درعا وعدم السماح لتصاعد الهجمات ضد مواقعه، مقابل وقف التجاوزات الأمنية الممثلة بالملاحقة والاعتقال والتضييق على السكان”.
ويتخذ المنشقين وعناصر المعارضة السابقين، من بعض المناطق التي لم تدخلها قوات النظام حتى الآن، تجمعهاً لهم، أبرزها منطقة درعا البلد والأحياء المحيطة بها وبلدة طفس غرب درعا وغيرها، إذ تخلوا هذه المناطق من الحواجز ونقاط النظام العسكرية.
وكان عدد من الناشطين تناقلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منها صفحات محلية على “الوتساب” خبراً مفاده، أن عدد من شبان محافظة درعا الذين أجبروا على الالتحاق بصفوف قوات النظام ورفضوا القتال لجانبه في شمال سوريا تعرضوا للتصفية، مشيرين إلى أن انشقاقات عديدة تحدث في صفوف هؤلاء الشبان بعد أخذ إجازات، ويكتفون بعد انشقاقهم في الجلوس بمنازلهم في المناطق التي لا يتواجد فيها النظام.