سيارة إطفاء وهي تدهس خيمة للاجئين السوريين في مخيم كرايتاس في بعلبك – من الإنرنيت
شهد مخيم “كرايتاس” للاجئين السوريين في منطقة دير الأحمر مدينة بعلبك اللبنانية خلال الأيام الماضية توتراً بين قاطني المخيم والسلطات الأمنية، بعد اندلاع حريق في المخيم وصدور أوامر من قبل السلطات بإغلاق المخيم.
وقال لاجئون إن الإشكال وقع بعد دهس سائق سيارة الإطفاء خيمتين، ما تسبب في شجار أدى إلى جرح عنصرين من الدفاع المدني وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
فيما قرر اتحاد بلديات المنطقة إخلاء وتفكيك المخيم الذي كان يضم نحو 90 خيمة يسكنها حوالي 750 نازحاً، وعدم العودة إليه نهائيا، بالتوازي مع قرار محافظ بعلبك “بشير خضر” منع تجول النازحين السوريين في منطقة دير الأحمر لبعض الوقت.
وأعلن محافظ بعلبك، أمس الجمعة، أن السلطات ستفتح تحقيقا حول أسباب نشوب الحريق.
وأضاف: “صحيح أن مجهولين أقدموا على إلقاء قنبلة على خيمتين فارغتين، لكن الحادثة محصورة، ونحن نعمل على أولوية حفظ الأمن والسلم”.
وتابع: “لا نريد أي تصادم بين النازحين وأهالي دير الأحمر”، داعيا الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى “التهدئة”.
وأشار المحافظ إلى أن “القسم الأكبر من نازحي مخيم كاريتاس توجه إلى بلدة إيعات (القيبة) عند أصدقاء وأقارب لهم”.
واعتبر المحافظ أن “أهالي دير الأحمر هم أصحاب الدار، ولا يمكن إجبارهم على استقبال النازحين بالقوة”.
وقال الناشط السوري أحمد القصير على صفحته على فيسبوك إن اجتماعاً عقد بين محافظ بعلبك الهرمل وبلدية دير الأحمر وممثلين عن مفوضية شؤون اللاجئيين لمناقشة وضع اللاجئين في المخيم.
وأضاف القصير أن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى نتيجة، مشيراً إلى أنه سوف يتم ترحيل اللاجئين من مخيم “كاريتاس”، وأضاف أن هناك إصراراً من بلدية دير الأحمر وأهلها على ترحيل المخيم واللاجئين الذين يسكنوه.
وكانت وكالات إغاثية حذرت من أن ما لا يقل عن 15 ألف طفل سوري سيواجهون خطر التشريد إذا مضت الحكومة اللبنانية قدماً في خططها لهدم “مبان شبه دائمة” شيدها لاجئون في جنوب لبنان وفق ما نقلت وكالة رويترز.