الصورة تعبيرية
حذرت وكالات إغاثية أمس الثلاثاء من أن ما لا يقل عن 15 ألف طفل سوري سيواجهون خطر التشريد إذا مضت الحكومة اللبنانية قدما في خططها لهدم “مبان شبه دائمة” شيدها لاجئون في جنوب لبنان وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة وورلد فيجن ومؤسسة تير دي أوم في بيان مشترك إن الحكومة اتخذت قراراً في نيسان بإزالة كل ما شُيد بمواد غير الخشب وألواح البلاستيك في بلدة عرسال الحدودية.
وقال البيان إن أمام السوريين حتى التاسع من تموز لإدخال التغييرات اللازمة على مبانيهم وإلا ستزال.
وأشارت منظمات الإغاثة إلى مخاوف بشأن فقد الممتلكات والتجنيد في قوات النظام كسبيين كبيرين يثنيان السوريين عن العودة لبلادهم إلى جانب الخوف من الانتقام.
وتقول تلك المنظمات إنه يوجد في عرسال وحدها 5682 مبنى خرسانيا من المنتظر إدراجها في خطط الهدم، وتؤوي 25 ألف شخص.
وقال “بيتور ساسين” ممثل لبنان في مؤسسة “تير دي أوم”: “كثير من تلك الأسر فقير للغاية ويكاد يفي باحتياجاته ويوفر ما يحتاجه من الطعام”“.
وأضاف: “إذا هدمت هذه المنازل فليس لديهم سبيل لمعاودة بنائها أو استئجار منزل في مكان آخر، وبالنسبة لطفل يكاد لا يأكل ولا يذهب عادة إلى المدرسة فإن فقد المنزل أمر ينطوي على صدمة شديدة، ونحن نتحدث عن 15 ألف طفل”.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة لوكالة رويترز إن لاجئين أبلغوا فريقاً تابعاً لها بأن السلطات لم تعلمهم بالقرار إلا قبل أيام قليلة.