رأس النظام “بشار الأسد” يفتتح المركز
أعلن رأس النظام “بشار الأسد”، أمس الاثنين، عن افتتاح ما يسمى بـ “مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف”، ويتبع لوزارة الأوقاف بحكومة النظام.
ووصف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية “حسن الدغيم” في تصريحات لـ”حلب اليوم“، هذه الخطوة بـ “الورقة السنية” التي سيعتمدها النظام لاحقاً، مضيفاً أن “النظام اعتمد على المد الشيعي في بداية وصول بشار الأسد إلى السلطة ودخلت إيران وأذرعها للوسط، واستفاد النظام من إيران في ضرب الثورة السورية، ولكن النظام لا يريد فقط الاعتماد على الورقة الشيعية والميليشياوية”، وفق قوله.
وأشار الباحث إلى أنه من الممكن “إذا صدقت أمريكا وأخرجت إيران من سوريا أن يبقى النظام عالةً على الميليشيات”، مضيفاً أن “النظام كل فترة يستخدم ورقة إما باسم القومية أو حرب الاخوان المسلمين أو التشيع، وعندما تخرج الميليشيات فإنه يصبح بحاجة إلى ثوب ديني آخر، وخصوصاً بعد انهيار نظرية القومية والمقاومة والممانعة”، على حد تعبيره.
ونوه “الدغيم” إلى أن النظام يسعى لتأهيل “الورقة السنية” كما قام خليفة حفتر -اللواء المتقاعد الليبي- بتجنيد “المداخلة” في صفوفه، وتابع: “وكما رأينا في الفترة الأخيرة فقد أعطى النظام صلاحيات واسعة لوزارة الأوقاف، وهذه الحالة تشبه قوات الباسيج الإيرانية والحرس الثوري”.
وأردف قائلاً إن “النظام يقتبس فكرة الباسيج فيجند من صفوف الطائفة السنية باسم العلماء، لزجهم بالصراع، وأرى أنه أنشأ مركز مكافحة الإرهاب والتطرف لهذا السبب”.
وشدد على أن “بشار الأسد” لم يذكر تنظيم الدولة أبداً في خطاب افتتاحه للمركز “إنما ركز على الإخوان المسلمين، هو لا يحب الوهابية ولا السلفية أو الإخوان المسلمين أو الصوفية والأشاعرة وغيرها.. لا يحب سوى الكرسي”.
جدير بالذكر، أن المركز الذي افتتحه رأس النظام يضم عدداً من الأقسام بينها معهد لتأهيل الخطباء والأئمة ومعهد للعلوم الشرعية الوسطية، وقسم “رصد الأفكار المتطرفة والفتاوى التكفيرية عبر شبكة الإنترنت وكيفية تحليلها ومعالجتها”، و”قسم مكافحة الفكر المتطرف ومركز البحث العلمي”، وفقاً لإعلام النظام.