الصورة تعبيرية
احتكرت الإدارة الذاتية شمال سوريا، شراء الموسم الزراعي لهذا العام بأسعار أقل من الأسعار التي حددها نظام الأسد مما أدى لاستياء بعض الفلاحين في شمال وشرق سوريا.
وحددت هيئة الزراعة والمالية واتحادات الفلاحين التابعة للإدارة الذاتية، سعر شراء محصولي القمح والشعير من المزارعين بـ 150 ليرة للقمح، و100 ليرة لمحصول الشعير، فيما حددت حكومة النظام يوم أمس شراء كامل محصول القمح بسعر ١٨٥ ليرة إضافة إلى شراء كامل إنتاج الشعير بسعر ١٣٠.
وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية “عبد حامد المهباش” إن الإدارة “لديها التزامات ومجالات وقطاعات عديدة يتم العمل عليها، لا نعنى بقطاع الزراعة فقط، وإنما هناك قطاعات أخرى كالتربية والتعليم والخدمات والصحة وعدة مجالات يتم العمل عليها ويجب النظر إلى الأمور من عدة جوانب وليس من زاوية واحدة”، على حد قوله.
وأضاف “المهباش” أنه “لن تخرج حبة قمح واحدة خارج المنطقة، وأشار إلى أن “كل شيء سينعكس إيجاباً على الفلاح خلال الموسم القادم، وستُؤمّن لهم الأسمدة والبذور وغيرها من حاجيات الزراعة”.
ولاقت تسعيرة الإدارة الذاتية انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها الكثيرون مجحفة مقارنة بأسعار حكومة النظام، وفقاً لموقع “باسنيوز” المحلي.
وكان موقع الخابور المحلي، قد ذكر أواخر الشهر الماضي، أن الإدارة الذاتية بدأت بتجهيز الصوامع وتهيئتها لشراء موسم القمح من الفلاحين في محافظة الحسكة، وخصصت مبلغ (200) مليون دولار لشراء محاصيل الحبوب.
ويشار إلى أن حكومة النظام أصدرت قراراً بإحداث المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب بالحسكة، وتم استحداث المؤسسة الجديدة، التي أطلق عليها اسم (السورية للحبوب)، بعد دمج ثلاث مؤسسات، هي المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، والشركة العامة للمطاحن، والشركة العامة لصوامع الحبوب، وفقاً لذات الموقع.