رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري”
أكد رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” أن النظام والميليشيات المدعومة الإيرانية والطرف الروسي يقومون بخروقات لاتفاق سوتشي الموقع في شهر أيلول 2018 بين الجانب التركي والروسي حول إدلب، مشيراً إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم هي المدفعية والطيران الحربي والمروحي، وأن عدد الضربات الجوية زاد عن 6 آلاف ضربة، وأن المدنيين هم المستهدفون وزاد عدد القتلى عن 200 شخص.
وأشار “الحريري” في مؤتمر صحفي عقده في ولاية غازي عنتاب التركية، إلى أن المنطقة تتعرض لـ “جرائم مروعة ومحرقة إنسانية كبرى”، معتبراً أن “الإرهاب” بات يستخدم كذريعة واهية من أجل تبرير استهداف المدنيين، وفق تعبيره، مؤكداً أنه “لم يتم استهداف أي موقع يتبع لأي تنظيم إرهابي في المنطقة”.
ورأى “الحريري” أن “مجلس الأمن لم يعد كافيا لحماية المدنيين ولم يعد الجهة المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين الدوليين لأنه مصادر من فيتو روسي استخدم 12 مرة لصالح الأسد”.
وأردف قائلاً: “إذا كان المجلس سيستمر في حالة الشلل، سندعو إلى قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة 377 لعام 1950، وتفعيله، وإن لم يتم تفعيل هذا القرار على المجتمع الدولي الحر والدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري أن تتحرك بشكل جماعي لوقف هذا المسلسل الإجرامي”.
ورداً على سؤال موفد حلب اليوم حول كيفية تعامل “هيئة التفاوض” مع وجود هيئة تحرير الشام في إدلب وحقيقة أنها القوة العسكرية الأكبر في المنطقة قال: “إن الهيئة تنظر إلى حقيقة وجود تحرير الشام في المنطقة كما تم النظر إلى حقيقة تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم القاعدة”، مضيفاً أن “القاعدة لا يمكن بيوم من الأيام أن تجلب إلى سوريا مصيراً أفضل من المصير الذي جلبه نظام الأسد.. لا يمكن لأحد أن يتخيل أن يكون وضع سوريا أفضل إذا قاتلت القاعدة نظام الأسد”.
وتابع “كلاهما (نظام الأسد والقاعدة) قوتان مرفوضتان بالنسبة للشعب السوري فالأسد مارس إرهاب الدولة تجاه الشعب وتحرير الشام لا اعتقد أنها تحمل مستقبلاً أفضل للشعب.. نحن مع التخلص من تنظيم الدولة والقاعدة بأي شكل من الأشكال لكن ألا يكون ذلك ذريعة لتقدم النظام لمحاربة التنظيمات الإرهابية كما جرى في منطقة أخرى من سوريا”.