غارات جوية مكثفة – صورة أرشيفية
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صادر عنها اليوم الأربعاء 8 أيار، إنها أحصت منذ 26 من نيسان الفائت، 1068 غارة جوية على المنطقة، بينها 496 نفذها سلاح الجو التابع للنظام، و572 غارة من قبل الطيران الحربي الروسي، بالإضافة إلى 132 هجوماً أرضياً مدفعياً وصاروخياً.
وبحسب تقرير الشبكة فإن القصف والغارات تسببت بمقتل 108 مدنيين، 71 منهم على يد قوات النظام بينهم (12 طفلاً و18 امرأة)، و37 قتيلاً نتيجة الغارات الروسية بينهم (14 طفلاً و6 نساء).
وقالت الشبكة إن النظام وروسيا نفذا مناصفة ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، بينها: (28 على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، و9 مراكز للدفاع المدني).
وأضافت الشبكة أن النظام اتبع مؤخراً “استراتيجية الاستهداف المدروس والمبني على معلومات استخباراتية للمشافي ومراكز الإيواء”، مشددة: “أن شن هجوم مقصود على العاملين في المجال الطبي، ضمن سياق نزاع مسلح غير دولي، جريمة حرب تستوجب العقاب الدولي”.
وأكد التقرير أن قوات الأسد وروسيا انتهكا قواعد عدة في القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، حيث قصفا مشاف ومدارس ومراكز إيواء وأحياء مدنية، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وفق التقرير.
ودعت الشبكة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إلى تحديد مرتكبي الانتهاكات بشكل واضح، لأن “ذلك يسهم في إدانة أفعالهم ويفضح ممارساتهم”، فيما طالبت “مجلس الأمن” بإصدار قرار لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، يتضمن إجراءات عقابية لجميع منتهكي القرار.
وبدأت طائرات النظام وروسيا حملة قصف مكثفة على الشمال السوري، منذ 26 من شهر نيسان الفائت، تركزت على ريف إدلب الجنوبي وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي، في حين دعى “غوتيريش” إلى إيقاف التصعيد في إدلب دون تحديد المسؤول عن الهجمات على المدارس والمستشفيات.