عناصر الدفاع المدني أثناء إجلاء الجرحى
قال مراسل حلب اليوم إن اشتباكات عنيفة، جرت يوم أمس الاثنين 6 آيار من الشهر الجاري، بين الجيش السوري الحر وقوات النظام والمليشيات الموالية له، على جبهة الجنابرة وتل عثمان الاستراتيجي بريف حماة الشمالي.
وأشار المراسل إلى أن المعارك سبقتها غارات جوية لطائرات روسيا ونظام الأسد، طالت عشرات القرى والبلدات في منطقة خفض التصعيد بإدلب، تمكن النظام من خلالها اقتحام قرية الجنابرة والتل والسيطرة عليهما، لتعاود الفصائل شن هجوم عكسي استطاعوا من خلاله استعادة المنطقة، ثم عاود النظام هجومه مرة أخرى ولا تزال الجنابرة والتل تشهدان معارك كر وفر بين الطرفين.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أن قوات النظام خسرت خلال تقدمها العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح بالإضافة إلى تدمير راجمة صواريخ و دبابة وسيارة تحمل مدفع دوشكا، فيما أعلن جيش العزة تدمير دبابة لقوات الأسد على محور الصخر شمال حماة واستهدافه بالرشاشات الثقيلة رتلاً للمليشيات المدعومة من إيران شمال حماة، مؤكداً حدوث إصابات في صفوف قوات النظام وميليشياته.
وأضاف مراسل حلب اليوم أن قوات النظام حاولت التسلل أيضاً إلى ريف اللاذقية عند محور كباني، حيث تمكن تمكنت الفصائل المتواجدة هناك من إيقافها وقتل العديد من عناصرها، كما تم استهداف مواقع النظام في معسكر بريديج والسقيلبية ومحردة وتل سكين بريف حماة الغربي بالرشاشات الثقيلة.
هذا وأكد مدير مركز حميميم اللواء “فيكتور كوبتشيشين” تعرض القاعدة الروسية لعمليتي قصف من راجمات صواريخ من الجهة الشرقية من منطقة جبل الزاوية الواقعة في إدلب، والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، وفق ما نقلته روسيا اليوم.
بدوره عبر القيادي العسكري في هيئة تحرير الشام، أبو خالد الشامي، عن رفض الهيئة لما أسمته “الابتزاز السياسي” عبر الضغط العسكري الروسي، بهدف “تحصيل مكتسبات يدفع ثمنها الشعب السوري الحر”، متوعداً بمواجهة أية محاولة للقوات الروسية للدخول إلى الشمال المحررة، بالحديد والنار، وفق تعبيره.
وتزامنت الاشتباكات مع غارات جوية لروسيا والنظام وقصف بالبراميل المتفجرة على مناطق سكنية في ريفي حماة وإدلب، أدت لارتقاء 4 مدنيين في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، و 3 أطفال في قرية رأس العين غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، وقضى أيضاً 11 مدنياً في ريف إدلب، كما سقط العديد من القتلى والجرحى في عدة مناطق بريف حماة وإدلب، جراء الغارات الجوية والقصف، ومنهم أربعة ضحايا قضوا في قرية ربع الجور شمال شرق خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى مقتل آخرين في قرى شنان وبعربو وأم نير وأرينبة.
وخرجت معظم المشافي والنقاط الطبية ومراكز للدفاع المدني السوري عن الخدمة في ريف حماة و ريف إدلب الجنوبي، ومنها مشافي اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق ومشفى حاس ومشفيين في كفرنبل.