قوات من الشرطة العسكرية الروسية في سوريا – تعبيرية
أكدت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري، أمل شيخو، اليوم الاثنين، أن روسيا لا تزال مستمرة في محاولاتها بإعادة اللاجئين السوريين خارج إطار الحل السياسي، المتمثل في تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وأوضحت المسؤولة، أن العودة التي تريدها موسكو تأتي في وقت تستمر فيه عمليات القتل والاعتقال والتعذيب على يد نظام الأسد والميليشيات الموالية له، مشيرةً إلى أن ذلك يضع اللاجئين في دائرة الخطر، خاصة أن هناك عدداً من اللاجئين العائدين تعرضوا للقتل في وقت سابق بحسب ما كشف عنه وزير لبناني سابق، وفقاً للموقع الرسمي للائتلاف.
ولفتت إلى أن التصريحات الأخيرة للواء “ميخائيل ميزينتسيف”، المتعلقة بتمديد مدة السوق للخدمة الإلزامية للعائدين من اللاجئين السوريين، تؤكد استمرار النهج الروسي في تجاهل مطالب السوريين في التغيير الشامل داخل البلاد، واختزال القضية السورية في حدود عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وشددت على أن عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم، لا يمكن لها أن تكون آمنة ومتسقة مع معايير الأمم المتحدة حول سلامة العائدين وحق عودتهم إلى ديارهم التي أخرجوا منها، إلا عبر حل سياسي عادل يفي بتطلعات الشعب السوري الجانح للتغيير ولحياة حرة كريمة، لا استبداد فيها ولا طغيان.
جدير بالذكر، أن أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا والأردن ولبنان والعراق ودول الاتحاد الأوربي، في حين ينزح الملايين في الداخل السوري ضمن مخيمات عشوائية تتركز أغلبها شرق دير الزور وعلى الحدود السورية التركية.