شعار “الجيش الوطني” و “الجبهة الوطنية للتحرير”
أصدر “الجيش الوطني” و “الجبهة الوطنية للتحرير” بياناً مشتركاً مساء أمس السبت، رداً على تصريحات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” حول احتمال تنفيذ “عملية عسكرية” في إدلب شمال سوريا.
وقال البيان إن “التصريحات المتكررة التي تطلقها روسيا بين الحين والآخر لاجتياح المناطق المحررة لن تلقى منا إلا مزيداً من الإصرار على الدفاع عن أرضنا والذود عن شعبنا”.
ولفت البيان إلى أنه كان حرِيّاً بـ”بوتين” أن “يوعز لسلاح الجو الروسي بوقف ارتكابه للمجازر المروّعة، حيث كان بالتزامن مع صدور البيان الختامي لمؤتمر أستانا 12 يحرق القرى والبلدات في أرياف حماة وإدلب، ويرتكب أشنع المجازر بحق المدنيين الأبرياء، وهو ما يعكس الصورة الحقيقية للحل السياسي الذي تنشده روسيا”.
وبخصوص اعتبار “بوتين” نظام الأسد منتصراً في سوريا، أكد البيان أن تصريحات “بوتين” تأتي ضمن السياسة الروسية القائمة على “تزوير الحقائق”، والتي تتمثل بعدم وجود “حكومة سورية حقيقية”، ولا نظام يرأسه الأسد، بعد أن تحول إلى مجرد ميليشيات “إرهابية”، فاقدة لجميع مقومات الشرعية.
وأشار البيان إلى أن “قصف المدنيين والأبرياء وقتل النساء والأطفال وهدم المساجد والبيوت فوق رؤوس أصحابها واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ليس مؤشراً على الانتصار ولا دليلاً على الحسم”.
وتابع البيان: “إننا في الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير ومختلف المكونات الثورية نؤكد على استمرار الثورة السورية ضد مجرم الحرب بشار الأسد حتى اقتلاعه ونظامه الفاسد، ونيل حرية شعبنا وكرامته، وتحقيق الاستقلال الكامل لسوريا من الاستبداد، المتمثل بنظام الأسد المجرم، ومن الاحتلال المتجسد في روسيا وإيران وبقية الميليشيات الطائفية”.
وختم البيان “بأن تعنّت روسيا ودعمها لمجرم الحرب بشار الأسد بالاشتراك مع الميليشيات الإيرانية “الإرهابية” لن يؤدي إلا إلى استمرار القتل والدمار في سوريا، واتساع رقعة المقاومة الشعبية والثورية، وخاصة بعد انكشاف “استحالة تحقيق الأمن والاستقرار في ظل بقاء بشاء الأسد ونظامه المجرم”.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، قال في وقت سابق أمس السبت، إنه لا يستبعد “عملية شاملة” في مدينة إدلب شمال سوريا، معتبراً أن هذا الموضوع “ليس ملائماً الآن”.