آثار الدمار في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين (أرشيفية)
قال مراسل “حلب اليوم” نقلاً عن مصادر محلية، إن ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، زادت مؤخراً من نشاطها في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين بمدينة درعا، ووظّفت أشخاصاً لجمع المعلومات وتسهيل تطويع أبناء المخيم ضمن عناصرها.
وأوضح المراسل، أن أتباع الميليشيات يدخلون أحياناً إلى المخيم بهيئة مدنية، لاحتياطات أمنية، نظراً لعدم خضوع المخيم لنفوذ قوات النظام إلى جانب أحياء طريق السد ودرعا البلد، حيث يجرون لقاءات سرية مع بعض شخصيات المخيم، تحت ذريعة أن هذه الميليشيات التي تضم فلسطينيين موالين للنظام، هي المظلة الوحيدة للمخيمات ويجب أن يكونوا يداً واحدة.
ولفت المراسل بحسب المصادر، إلى أن أكثر الميليشيات نشاطاً في المخيم، هي (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، التي يتزّعمها أحمد جبريل، حيث كان لعناصره حضوراً كبيراً في الاقتحامات التي شهدها المخيم سابقاً، ومع بداية سيطرة النظام على المحافظة، زار مسؤول في الجبهة “المخيم” والتقى فيه بشخصيات عدة على المستوى المدني والعسكري.
من جهتها، تعمل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، على زرع عملاء لها في المخيم، أصبح البعض منهم يعمل بشكل علني، مهامهم جمع المعلومات ومعرفة خلفيات القادة والعناصر السابقين في الجيش الحر، الذين يتم تحديد إشارة عليهم في الأفرع، ومتابعة نشاطاتهم.
وأبرم جميع عناصر وقادة الفصائل في المخيم تسويات مع النظام مع سيطرته على المحافظة، إلا أنه حتى الآن لم تدخله قوات النظام بشكل رسمي، ويشهد المخيم عودة كبيرة لسكانه الذين كانوا قد نزحوا في وقت سابقاً إلى أحياء أخرى ومناطق بريف درعا، بسبب القصف الجوي والبري على مدار السنوات الماضية.