محادثات أستانا – صورة أرشيفية
اختتمت يوم أمس الخميس، أعمال اليوم الأول من الجولة الـ12 لمباحثات أستانا، بين الدول الضامنة للملف السوري (تركيا وروسيا وإيران)، المنعقدة في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقد عقد ممثلو الدول الضامنة جلسة ثلاثية، بحثوا خلالها آخر الأوضاع في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب وشمال شرقي سوريا، ومسألة الانتهاء من تشكيل لجنة صياغة الدستور، وتدابير بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.
كما تناولت الجلسة الثلاثية مسألة عودة اللاجئين، والوضع الإنساني، وإعادة الإعمار في سوريا بعد الحرب.
وفي إطار اللقاءات الفنية الثنائية والثلاثية، التقى ممثلو روسيا وإيران، صباح أمس الخميس، في فندق ريتز كارلتون، كما التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مع الوفد الروسي أيضاً.
وشارك الوفد التركي في محادثات الجولة برئاسة مساعد وزير الخارجية، سادات أونال، الذي التقى أيضاً مع الوفد الأممي.
وفي تصريحات إعلامية، أشار مدير قسم آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخية، “حيدر بيك توماتوف” في الجلسة الرئاسية، إلى وصول وفد المعارضة السورية المؤلف من 14 شخصية، برئاسة “أحمد طعمة” إلى العاصمة نور سلطان (أستانة سابقاً).
ولفت “توماتوف” إلى استمرار اللقاءات الثنائية والثلاثية، بشكل منفصل، اليوم الجمعة، بحضور وفدي المعارضة والنظام.
وأضاف: “أنه سيتم قبول البيان الختامي، وستحدد الأطراف في البيان أولوياتها وخططها المتعلقة بالمستقبل، وسيجري الاتفاق على تاريخ ومضمون المحادثات القادمة”.
وبعد جولة المشاورات الأولى، قال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، إنها ركزت على إطلاق اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف “إن من بين المسائل التي طرحت للنقاش في إطار أستانا دراسة الوضع في سوريا قبل كل شيء ومسائل تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية التي تتصدر اهتمامنا وتعتبر أولوية بالنسبة لنا، وكذلك مسائل عودة اللاجئين إلى سوريا وإعادة إعمار البلاد بعد النزاع وتقديم المساعدة للشعب السوري في إعادة الإعمار”.
وأشار لافرينتييف إلى أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية مستمر، وستجري الجمعة مشاورات في إطار ثلاثي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وسيهدف العمل إلى الاتفاق على مختلف النقاط المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية.
وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن أمله باستمرار التقدم في عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
و بشأن سير عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية، قال بيدرسن: “لا نزال قيد المناقشة سواء فيما يتعلق بالأسماء أو ما نسميه القواعد الإجرائية أو المرجعيات.. وآمل بأننا سنستمر في التقدم بهذا الملف أيضا”.
وتابع قائلاً: “يجب أن نسير خطوة تلو أخرى ويجب أن نجد سبيلاً لكي نتفق على تشكيلة اللجنة الدستورية ومن ثم نبحث في كيفية بدء عملها”.
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، يوم الأربعاء الفائت، أبلغت روسيا المجلس، بأنها تجري مشاورات واتصالات مكثفة مع تركيا، بهدف خفض التصعيد شمالي سوريا.
ويترأس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا، فيما يرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية علي أصغر خاجي.
وإلى جانب وفود الدول الضامنة والمبعوث الأممي، يشارك وفدا النظام والمعارضة، فيما يحضر الاجتماع بصفة مراقب ممثلون عن الأردن والصليب الأحمر الدولي ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
ويشار إلى أن محادثات أستانا بين الدول الضامنة للملف السوري تتواصل منذ كانون الثاني 2017.