صورة تجمع رفعت وحافظ الأسد – تعبيرية
أمر قاض للتحقيق في باريس بمحاكمة “رفعت الأسد”، وهو عم رأس النظام “بشار الأسد”، بشبهة بناء إمبراطورية عقارية في فرنسا تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو، عن طريق الاحتيال، حسبما علم من مصادر متطابقة.
ووجه القاضي الباريسي “رينو فان رويمبيك” إلى “رفعت الأسد” (81 عاما) لمحاكمته بتهم “غسل أموال في إطار عصابة منظمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة على حساب الدولة السورية.
وكان قد أكد القضاء الفرنسي في آذار 2017 قرار مصادرة أملاك عقارية لـ “رفعت الأسد” في فرنسا حيث يشتبه بأنه اقتناها بعد اختلاس أموال من بلاده.
ورفضت محكمة الاستئناف في باريس الطعون التي تقدم بها “رفعت الأسد”، كما أكدت عمليات المصادرة التي شملت عدة شركات لها أملاك عقارية في أحياء فاخرة في العاصمة الفرنسية.
جدير بالذكر، أن من بين هذه الأملاك، منزلان فخمان في الدائرة 16 مساحة الأول ستة آلاف متر مربع في جادة فوش الراقية، كما تشمل تعويضات دفعتها بلدية باريس بقيمة 9,5 مليون يورو لمصادرة قطعة أرض في الدائرة الـ16 لبناء مساكن عامة.
وكان “رفعت الأسد” قد غادر سوريا في 1984 بعد خلاف مع شقيقه “حافظ الأسد” الذي نفذ انقلاباً وقاد السلطة في سوريا بين عامي 1970 و2000، ثم انقل حكم النظام لابنه بشار الأسد، ولدى وصوله إلى أوروبا، عاش “رفعت الأسد” حياة رغيدة مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 فضلا عن حاشيته.
ويتهم “رفعت الأسد” بارتكاب مجازر بمحافظة حماة عام 1982 التي أدت لمقتل آلاف المدنيين في المدينة، وبتصفية آلاف المعتقلين في سجن تدمر شرق حمص في تلك الأثناء، إبان قيادته لما يعرف بسرايا الدفاع.