اعتبر مسؤول في الائتلاف السوري، الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان، أنها “ممنهجة”، محذراً من أي اتفاق سري بين الحكومة اللبنانية وروسيا
وقالت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني، أمل شيخو، إن أي محاولة من الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ستكون محفوفة بالمخاطر، وأضافت أن الأسباب التي دفعت المدنيين إلى الهروب من سورية ما زالت قائمة، حيث أكدت ذلك كافة التقارير الحقوقية المحلية والدولية والتي أوضحت أن عمليات القتل والاعتقال والتعذيب لا زالت موجودة.
وحذرت مما سمته “التوجه المحموم” لبعض الأطراف اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين خارج إطار الحل السياسي، وأكدت على أن ذلك يأتي ضمن تصنيف “العودة القسرية وخرق لمبادئ الشرعية الدولية المتعلقة بالتعامل مع اللاجئين”.
وأكدت “شيخو” رفضها أي ضمانات تقدمها روسيا بخصوص سلامة اللاجئين بعد عودتهم، وذلك لأن التجارب أثبتت أنها طرف منحاز ولا تملك القدرة على ضبط تصرفات النظام أو الميليشيات الإيرانية، وشددت على أن الإطار الوحيد لحل قضية اللاجئين السوريين هو الأمم المتحدة وبالتوازي مع الحل السياسي العادل.
وأشارت إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينسى أو يغفل دور ميليشيات حزب الله اللبناني التي شاركت نظام الأسد في ارتكاب جرائم الحرب، وتدمير المدن والبلدات والقرى، إضافة إلى تهجير سكانها بشكل قسري، على حد قولها.
ودعت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين السوريين أصحاب القرار في الجمهورية اللبنانية، وسائر العاملين في الشأن العام والإنساني هناك، إلى الوقوف في وجه ما أسمته شيخو “المشروع الظالم الذي يسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى جحيم الأجهزة الأمنية والمؤسسة الإجرامية التي لطالما أذاقت لبنان واللبنانيين ذل الهيمنة لعقود طويلة”.
وأمس الثلاثاء، بلّغ الرئيس اللبناني العماد “ميشال عون”، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة “أمينة محمد”، بتطلع بلاده إلى التنسيق الكامل مع المنظمة الأممية، لمواجهة التحديات الراهنة، ولاسيما مسألة عودة النازحين السوريين من “لبنان” إلى بلادهم، وفق تعبيره.
وأفاد بيان للرئاسة اللبنانية، بأن “عون” قال لنائبة أمين “الأمم المتحدة” خلال لقائهما، إن ملف النازحين السوريين يلقي بثقله على الواقعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، مضيفاً: “المجتمع الدولي لا يبدي حماسة لتسهيل عودة النازحين الذين قدم لهم لبنان الاهتمام والرعاية”.
ويشار إلى أن الرئيس اللبناني “ميشيل عون”، كرر في كثير من الاجتماعات العربية والدولية، وخلال اللقاءات الرسمية مع الزعماء العرب والأوروبيين والمسؤولين الأمميين، ضرورة إعادة اللاجئين السوريين من “لبنان”، وعدم ربط الملف بحدوث تسوية سياسية في “سوريا”.