شنت قوات نظام الأسد خلال الأیام الماضیة، حملات اعتقال طالت العشرات، عقب قيام مجهولين بكتابة عبارات مناھضة للنظام في بلدتي كفربطنا في الغوطة الشرقیة، وجیرود في القلمون الشرقي، بريف دمشق الشرقي.
وأفادت شبكة “صوت العاصمة” المحلية المتخصصة بنقل أحداث العاصمة السورية، بأن مجھولون خطُّوا عبارات مناوئة لنظام الأسد والشرطة العسكریة الروسیة الضامنة لاتفاق المصالحة في المنطقة، وتركزت العبارات على جدران مشفى جیرود الحكومي، ومؤسسة الكھرباء والمیاه.
وقالت الشبكة إن القوى الأمنیة التابعة للمخابرات الجویة اعتقلت على الأقل 13 شاب ورجل من أبناء المنطقة على خلفیة تلك الحادثة، مع إجراء حملات دھم طالت عشرات المنازل السكنیة بحثاً عن مطلوبین، فضلاً عن فرض طوق أمني وتشدید في محیط البلدة.
وفي سیاق متصل، قالت صحیفة المدن اللبنانیة إن القوى الأمنیة التابعة للنظام انتشرت بشكل غیر مسبوق في مدینة كفربطنا في القطاع الأوسط من غوطة دمشق الشرقیة، قبل یومین، بعد اكتشافھا شعارات مناھضة للنظام على الجدران في حي الكرم.
ونقلت الصحیفة عن شھود عیان أن أبرز العبارات التي ُكتبت ھي: “الجیش الحر قادم، یسقط الأسد، حریة للأبد، یسقط الأمن العسكري، الثورة ُمستمرة ولا للاعتقال العشوائي”.
جدير بالذكر، أن مدن وبلدات التسویة بالغوطة الشرقية، التي خضعت لاتفاق التھجیر القسري خلال السنوات السابقة، شهدت حوادث مماثلة على مدى الأشھر الماضیة، تسببت باعتقال العشرات من قبل قوات النظام.