رئيس حركة “التغيير” اللبنانية إيلي محفوض
قال رئيس حركة “التغيير” اللبنانية إيلي محفوض، يوم الأحد الماضي، إنه “سلّم كتاباً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني بشخص رئيسها باللغتين العربية والانكليزية، وتضمن الكتاب ملفاً حول قضية المعتقلين في سجون نظام الأسد”.
وأشار “محفوض” إلى أنه أرفق كتابه بـ لوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري، وحمل مطلباً بضرورة الإفراج عنهم.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، فإن “محفوض” قال في كتابه: “نتوجه من جانبكم الكريم بصفتكم رئيساً للجنة الصليب الأحمر الدولية الحركة الإنسانية الأكبر والأوسع في العالم، والهادفة إلى التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية وحماية أرواح البشر وصحتهم، واحترام كرامة الإنسان، وأنتم المطلعون على أوضاع لبنان ميدانياً خاصة خلال سنوات الحروب التي عصفت به وتحديداً طوال فترات وقوعه تحت نير “الإحتلال السوري” منذ العام 1976 ولغاية إنسحاب جيش هذا الإحتلال بتاريخ 26 نيسان 2005″، وفق وصفه.
وأضاف: “خلال تسع وعشرون سنة من “الإحتلال السوري” للبنان حصلت مجازر وارتكابات ترقى إلى مستوى الجرائم الإنسانية لا بل الإبادات الجماعية حيث ارتكب هذا الإحتلال وعملائه فظائع بحق مدنيين آمنين في العديد من المناطق والقرى اللبنانية ومن مختلف الطوائف ولعل أبشع هذه الجرائم كان يوم 13 تشرين الأول 1990 عندما اجتاحت القوات السورية آخر المعاقل الحرة والتي لم تخضع سابقاً لسيطرة الاحتلال حيث ارتكب عسكر الإحتلال السوري جرائم طالت العشرات وحصلت إعدامات ميدانية بحق مدنيين وعسكريين”.
وتابع: “ترافق مع هذه الارتكابات أعمال اعتقال وخطف للعشرات حيث تم سوق هؤلاء إلى داخل الأراضي السورية، واستمر جيش الإحتلال بأعمال الخطف والاعتقال بحق لبنانيين واقتيادهم الى المعتقلات والسجون السورية طوال فترة خمس عشرة سنة، ومعظم هؤلاء لا يزال مصيرهم مجهولا ولم تتعاون القيادة السورية بأي شكل من الأشكال برغم كل التحركات والمطالبات للكشف عن مصير هؤلاء الذين يقبعون حتى اليوم في سجون ومعتقلات أشبه بالجحيم”.
وأردف: “استطاعت بعض الجمعيات والمنظمات المعنية بقضية المفقودين والمخفيين قسراً والمخطوفين في سوريا من إجراء إحصاء شبه دقيق عن أعداد اللبنانيين المعتقلين في أقبية السجون السورية بحوالي 622 لبنانياً يتوزعون على عدد من السجون والمعتقلات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: صيدنايا – تدمر – المزة – دمشق – حلب – عدرا – حماة – السويداء – حمص – فرع فلسطين أو كما يسمونه إصطلاحاً فرع 235 وهذا المعتقل يقال أن من يدخله يعتبر ميتاً”.
يأتي ذلك عقب استعادة تل أبيب، رفات جندي إسرائيلي فقد منذ 37 عاماً، إبان اجتياح إسرائيل للبقاع اللبناني في معركة السلطان يعقوب، حيث فقدت إسرائيل 3 جنود، وتمكنت بمساعدة روسيا وقوات الأسد من استعادة الرفات الذي كانموجوداً في مقبرة مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق.