قصف سابق لقوات النظام على مدينة حلب إبان سيطرة فصائل المعارضة عليها – تعبيرية
أزال موظفو “مؤسسة الإسكان العسكري” التابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين، نحو عشرين بناء سكني في أحياء “مساكن هنانو” و”بستان الباشا”، شرق مدينة حلب.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأنه تم تفخيخ المباني في الأحياء الشرقية، وتفجيرها، حيث تم إخلاء بعض المدنيين القريبين من مكان هدم الأبنية، مضيفاً أن جميع الأبنية السكنية التي تم هدمها متضررة بنسبة كبيرة، بالإضافة لخلوها من السكان، كما أنها قريبة من المجمعات السكنية التي يتم بنائها.
ونوه المراسل إلى أنه وبحسب إحصائيات غير رسمية فقد بلغ عدد الأبنية السكنية المهددة بالانهيار، والتي سيتم هدمها أكثر من خمسة آلاف بناء سكني، بعد تقييم “لجنة السلامة العامة” التابعة لنظام الأسد.
وكانت لجنة السلامة العامة التابعة لمجلس مدينة حلب في حكومة النظام، قد قررت يوم السبت الماضي، إخلاء 56 بناء سكني في حي “بستان القصر”، وتبلغ المدنيون بقرار الإخلاء، إلا أنهم رفضوا الخروج منها، خاصة أنه لا يوجد لديهم بديل آخر للسكن، وفقاً لمراسلنا.
وأضاف مراسلنا، أنه تم الكشف على تلك الأبنية السكنية سابقاً من قبل لجان مختصة تابعة للنظام، ولكن موظفي لجنة السلامة العامة طلبوا من كل منزل مبلغ مالي بعد الكشف عن الأبنية السكنية، والتي تبين لاحقاً أنها صالحة للسكن.
ونقل مراسلنا عن مدنيين في الحي قولهم، إن قرار الإخلاء وهدم تلك الأبنية كيدي، وأضافوا أن بعض المنازل ضمن تلك الأبنية أصحابها كانوا في صفوف الجيش الحر.
وقبل أيام، أعلن مجلس مدينة حلب عن إحداثه شركة قابضة تدير أملاكه، وتساهم بمشاريع “إعادة الإعمار”، ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد، عن رئيس المجلس، قوله إنه يتطلع لأن تلعب شركة حلب القابضة نفس الدور الذي تلعبه شركة دمشق الشام القابضة.
وذكر موقع “اقتصاد” المحلي، أن شركة دمشق الشام القابضة، تلعب حتى الآن دوراً في الاستيلاء على أملاك المهجرين بدعوى إعادة إعمار المناطق المدمرة، وفقاً للقانون رقم 10 الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد مطلع العام الماضي.
وأشار الموقع إلى أن القانون يعطي للشركة الحق في السيطرة على بعض المناطق، في حال عجز أصحابها عن إثبات ملكيتهم لها، كما يحق للشركة أن تستولي على ما تشاء من المناطق، حتى لو كان أصحابها والقاطنون فيها لا يرغبون ببيع ممتلكاتهم، وهو ما حدث في منطقة القابون بالعاصمة دمشق.
يشار إلى أن معظم الأحياء الشرقية في مدينة حلب شهدت تهدم عشرات المباني السكنية المتصدّعة، نتيجة حملات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي لقوات النظام على المدينة، قبل أن يسيطر عليها أواخر عام 2016.