صورة من داخل أسواق السويداء – مراسل حلب اليوم
قفزت أسعار المواد والسلع الرئيسية في مدينة السويداء بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية، ما شكل عبئاً اقتصادياً جديداً على كاهل المدنيين، لاسيما من ذوي الدخل المحدود.
وقال مراسل “حلب اليوم”، والذي أجرى جولة على الأسواق في السويداء، إن سعر الكيلو غرام من “البطاطا”، التي تعتبر الغذاء الرئيسي للأهالي، وصل إلى ٤٥٠ ليرة سورية، في حين تراوح سعر الكيلو من “البندورة” ما بين ٤٠٠ و٤٥٠ ليرة، بينما بلغ سعر الكيلو من “الكوسا” و”الباذنجان” ٤٠٠ ليرة.
وأضاف مراسلنا أن أسعار الفاكهة ليست بأفضل من الخضار إذ شهدت ارتفاعاً هي الأخرى، وتراوح سعر كيلو “الموز” ما بين ٧٥٠ و٨٥٠ ليرة، بينما وصل سعر كيلو “التفاح” لـ ٣٥٠، وتفاوت سعر كيلو “الفريز” ما بين ٥٠٠ و٦٠٠ ليرة.
وأما اللحوم فقد وصل سعر كيلو “لحم الغنم” “الهبرة” لـ ٥٠٠٠ ليرة، و”لحم العجل” لـ ٤٥٠٠ ليرة، بينما بلغ سعر الكيلو غرام من “الفروج الحي” ٨٥٠ ليرة، في حين وصل سعر لتر “زيت دوار الشمس” لـ ٦٠٠ ليرة والسمن النباتي ٩٢٥ للكيلو – ويختلف تبعاً للجودة – بينما يبدأ سعر الكيلو غرام من الأرز من ٥٠٠ ليرة ويتباين تبعاً للنوع أيضاً.
وقال خبير بالشأن الاقتصادي، فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ “حلب اليوم” إن “الغلاء الذي يغزو أسواق السويداء، مع غياب الرقابة المتعمد على الأسعار سيفضي إلى حدوث مشكلة اقتصادية تؤدي إلى المزيد من الفقر، لاسيما في ظل ثبات الأجور للعاملين في الدوائر الرسمية التابعة للنظام، وقلة فرص العمل”.
وأضاف أن “الشريحة الأكبر من أبناء السويداء من الموظفين، وتتراوح أجورهم ما بين 40 و60 ألف ليرة في الوقت الذي تحتاج فيه الأسرة شهرياً لما يزيد عن 200 ألف ليرة كحد أدنى، وذلك لتغطية ارتفاع الأسعار للمواد الرئيسية، وحتى جوانب الحياة الأخرى المتعلقة بالصحة والضرائب الخدمية، أي ما يزيد عن ثلاثة أضعاف راتب الموظف من الفئة الأولى في الدوائر الحكومية”.
وأردف أن غالبية المدنيين يعتمدون حالياً على أبنائهم المغتربين والعائدات التي يرسلونها لعائلاتهم لسد العجز الحاصل في معاشاتهم، في حين يبقى الجزء الأكبر من المدنيين من الذين ليس لديهم أقارب في دول الاغتراب في ضائقة اقتصادية طيلة الشهر”، حسب قوله.
يذكر أن مراسل “حلب اليوم” أكد، في وقت سابق، أن غالبية المدنيين في السويداء، حتى من أبناء الطبقة المتوسطة، خرجوا من فصل الشتاء يعانون من وضع اقتصادي متردّ، حيث اضطر الأهالي نتيجة فقدان مادة المازوت على البطاقة الذكية لشراء المادة بالسعر الحر، للحصول على الدفء، والتي تراوح سعر اللتر منها ما بين 500 و700 ليرة سورية طيلة فصل الشتاء، الأمر الذي زاد من العبء الاقتصادي على الأهالي.