كشفت وثيقة مسربة من إدارة المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، عن تدخل نظام الأسد في الانتخابات التركية المرتقبة.
وبحسب ما نشره موقع “مرآة سوريا”، فإن الوثيقة تضمنت تحليلا للمشهد الانتخابي التركي وتوصيات محددة بخصوص عملية التصويت القادمة، مشيرا إلى أنه “تم إعدادها بناء على الموعد القديم للانتخابات التركية 2019، قبل أن يتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار تقديم الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى 24 من الشهر الجاري”.
وذكرت الوثيقة أن إمكانية هزيمة أردوغان تتمثل في عدم الذهاب بكثافة إلى الانتخابات البلدية التي كانت في السابق مقررة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حتى يفوز حزب أردوغان بتلك الانتخابات ويصاب بإفراط في الثقة، فيما يستنفر جمهور المعارضة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلى جانب توحد المعارضة على مرشح رئاسي واحد لمواجهة أردوغان.
ودعت الوثيقة إلى “تدمير حزب دولت بهتشلي لأجل تدمير تركيا”، من خلال دعم حزب “الجيد” المنشق عن حزب الحركة القومية، وذلك بهدف سحب كتلة الناخبين من التصويت لتحالف أردوغان إلى تحالف المعارضة.
واقترحت الوثيقة التأثير على توجهات الناخبين الأكراد، من خلال قيام إيران بدعم حزب السعادة التركي المعارض لأردوغان، في سبيل سحب الشريحة المتدينة من الناخبين الأكراد للتصويت للمعارضة.
وكشفت الوثيقة أن رجال أعمال أوروبيين مقربين من أبو ظبي قاموا بدعم المرشحة ميرال أكشنار وحزبها، لافتة إلى أن الدوائر المقربة من الأسد والمختصة بالشأن التركي، تركز على دعم حزب “الجيد” وزعيمته لهزيمة أردوغان، وذلك بخلاف التوجه التاريخي لنظام الأسد بدعم حزب الشعب الجمهوري المعارض صاحب التوجهات الكمالية العلمانية.
ولم يصدر تعليق رسمي من نظام الأسد بخصوص الوثيقة حتى الآن.
المصدر: عربي 21