أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، انسحابها رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي.
وقال بومبيو، إن “إدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان”، مضيفا أن “هذه الحقوق منحة من الله ولا يمكن لأي حكومة أن تنتزعها”، على حد تعبيره.
بدورها اعتبرت هيلي المجلس “بالوعة من التحيز السياسي”، مضيفة “إننا نتخذ هذه الخطوة(قرار الانسحاب) لأن التزامنا لا يسمح لنا بالبقاء كجزء من منظمة منافقة تخدم نفسها وتسخر من حقوق الإنسان”.
وأضافت “عند القيام بذلك، أريد أن أوضح أن هذه الخطوة ليست تراجعا عن التزاماتنا في مجال حقوق الإنسان”.
وربطت هيلي، العودة إلى المجلس بقيامه بإصلاحات، بقولها “سنكون مسرورين بالعودة إلى المجلس إذا أجريت عليه إصلاحات”، دون أن توضح ماهية هذه الإصلاحات.
وأشارت إلى أن المجلس “لا يستحق أن يحمل اسمه”، مضيفة أنه “بعد تحذيرات متكررة من إدارة ترامب، للأسف، أصبح من الواضح الآن أن دعوتنا للإصلاح لم تتم الإستجابة لها”.
كما اتهمت هيلي المجلس بـ”التحيز ضد إسرائيل، وحماية الأنظمة غير الديمقراطية”.
واتهمت أيضًا كلًا من مصر وروسيا والصين وكوبا بـ”تقويض محاولات الإصلاح التي قدمتها الولايات المتحدة(داخل المجلس)”.
وسارع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الى ابداء أسفه للقرار الاميركي، معتبراً أنه كان “من الأفضل بكثير” لو بقيت واشنطن عضوا في هذه الهيئة الاممية التي تتخذ من جنيف مقراً لها.
وقال غوتيريش في بيان إن “بنية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلعب دوراً هاماً للغاية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم”.
بدورها أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أسفها للقرار الاميركي، معتبرةً أنه “سيضع البلد على هامش المبادرات الدولية المصيرية للدفاع عن حقوق الإنسان”.
ويأتي القرار الأمريكي، بعد أن صوت المجلس في أيار الماضي على التحقيق في استشهاد متظاهرين فلسطينيين في غزة واتهم إسرائيل بالاستخدام المفرط للقوة.
كما أن القرار يأتي في سياق الانتقادات الحادة التي توجه إلى الولايات المتحدة بسبب فصلها الأطفال عن ذويهم الذين يهاجرون بشكل غير قانوني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
المصدر: وكالات