وصلت حملة التعفيش التي تقوم بها قوات النظام في مختلف المدن والبلدات السورية التي تسيطر عليها إلى ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي، ضمن العمليات العسكرية التي تخوضها في المنطقة.
وحصلت جريدة عنب بلدي على تسجيل مصور، أظهر العشرات من عناصر النظام ينهبون مزارع بطيخ في محيط بلدة بصر الحرير من الجهة الشرقية.
وأظهر الفيديو العناصر وهم يتفاخرون بعملية السرقة، وقال أحدهم “بصر الحرير خالصة من الجبس (البطيخ)”، في إشارة منه إلى نهب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التابعة للبلدة.
وقالت مصادر إعلامية من ريف درعا لعنب بلدي إن عملية النهب أو ما يسمى بـ”التعفيش” طالت منطقة اللجاة، بالإضافة إلى بلدة جدل التي سيطرت عليها قوات الأسد لساعات.
وطالت عملية النهب في قرية جدل محولات الكهرباء، بحسب ما نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرف محافظة درعا بإنتاج الخضراوات والمحاصيل الزراعية، وصدر قسم كبير منها إلى مدينة السويداء، في السنوات الماضية، ومنها إلى مناطق سيطرة النظام في درعا ودمشق.
ونقلت عنب بلدي عن مراسلها في السويداء أن عملية النهب طالت قرى تتبع لمحافظة السويداء، بينها منزل فايد عزام في قرية تعارة بريف السويداء الغربي، والمحاذية لبصر الحرير من الجهة الشرقية.
ونقل المراسل عن شهود عيان أن سيارات تحمل أثاثاً ومسروقات توجهت من مناطق سيطرت عليها قوات الأسد في ريف درعا مؤخراً إلى السويداء.
وتعرف السرقات في سوريا محلياً بـ “التعفيش”، والذي يعود ظهوره إلى العام الثاني للثورة السورية (2012)، حين انتهج النظام سياسة قصف المدن ثم اجتياحها، ثم نهب ما بقي فيها من ممتلكات منقولة.
وارتبطت الظاهرة بقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والتي كانت السباقة إلى ارتكاب عمليات السرقة والنهب إثر المعارك، وخاصة ميليشيا “الدفاع الوطني”، التي اتبعت خططاً وطرقاً تم تطبيقها بشكل فوري بعد السيطرة على الأحياء والمدن.
وطوال السنوات الماضية، تغاضى النظام السوري عن مختلف عمليات السرقة و”التعفيش”، والتي وثقها عناصر قوات الأسد بتسجيلات مصورة وصور نشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما سهلت حواجزه المنتشرة بشكل كبير مرور المسروقات، رغم الحجم الكبير الذي تشغله والآليات التي تحتاجه لنقلها.
المصدر: عنب بلدي