أصدرت محكمة عسكرية لبنانية أحكاماً بالإعدام والسجن المؤبَّد بحق عشرات المعتقلين السوريين في سجن “رومية”، بينهم أطفال ومعارضون للنظام السوري.
وأكدت مصادر إعلامية أن من بين الأسماء التي شملتها الأحكام أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ 15.
ونقل موقع “جنوبية” اللبناني مناشدة للسجناء -وصل نسخة ورقية منها إلى مركز Backhome لدراسات مكافحة الإرهاب في باريس- وتضمنت نداءات من أجل التدخل ووَقْف الأحكام الصادرة بحقهم، وخاصة أن عدداً كبيراً منهم اعتُقل عام 2013 بتهمة الانتساب لتنظيمات إرهابية، وهو أمر غير صحيح، وخاصة مع وجود تقارير تؤكد أن جزءاً كبيراً منهم من معارضي النظام وغير منتسبين لأي كيان عسكري، وكانوا يعيشون ضِمن مخيمات “عرسال”، وقام الأمن باعتقالهم.
وأضافت الرسالة: “تمّ اعتقال المئات من السوريين من مخيمات عرسال وتم وَضْعهم في سجن رومية سيئ السمعة والصيت، وتمّ ارتكاب كل أنواع الانتهاكات بحق الإنسانية ضدهم بذريعة دَعْمهم للإرهاب والتعامل مع إسرائيل ومخالفة القوانين اللبنانية، وغيرها الكثير من التهم الملفَّقة لتبرير اعتقالهم”.
وتابعت الرسالة: “منذ عدة أيام قام القاضي حسين العبد الله بإصدار عشرات الأحكام بالإعدام والسجن المؤبَّد ضدّ السوريين المعتقلين في سجن رومية، من هنا نهيب بكل الأحرار في العالم بمن فيهم منظمات حقوق الإنسان العالمية الضغط على الحكومة اللبنانية لمنع تنفيذ هذه الأحكام الجائرة بحق السوريين، والعمل على الإفراج عنهم فوراً وتأمين انتقالهم إلى أماكن إقامة لائقة وآمِنة خارج مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الأجنبية وعصابات الشبيحة”.
يُذكر أن سجن رومية افتُتح سنة 1970، وهو مُصمَّم ليستوعب 1500 سجين على الأكثر، لكنه ضمّ 5500 في بعض الأحيان، وشهد العديد من حالات التمرد والإضراب، وكان معتقلاً لضباط سابقين اتُّهِمُوا (وبُرِّئوا لاحقاً) بالاشتراك في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
المصدر: نداء سوريا