قالت وكالة الأناضول إن الهلال الأحمر التركي، نقل أمس الخميس، الطفلة السورية المبتورة القدمين “مايا مرعي”، إلى إسطنبول، تمهيداً لمعالجتها، بعد تكفل مختص تركي بتركيب أطراف صناعية لها.
“مايا” البالغة من العمر 8 سنوات سرقت الحياة منها قدميها، إثر ولادتها بتشوهات؛ فلم تجد سوى الأواني المنزلية البلاستيكية الفارغة لتعينها على المشي، في ظل فقر تعيشه مع عائلتها في أحد مخيمات النزوح شمالي سوريا.
ونزحت “مايا” وعائلتها المؤلفة من أب معاق مبتور الساقين كابنته أيضا، وأم وستة أبناء من منزلهم في ريف حلب الجنوبي؛ بسبب قصف النظام لبلدتهم، حيث لجؤوا إلى مخيم القنيطرات في ريف إدلب الشمالي.
وكانت قناة حلب اليوم نشرت تقريراً مصوراً قبل أسبوع عن حالة الطفلة مايا حيث ألتقى مراسل حلب اليوم بوالد مايا الذي دعا إلى مساعدة طفلته بتركيب أطراف صناعية حتى يتثنى لها متابعة حياتها بشكل طبيعي.
وقال والد الطفله إنه اضطر لتركيب أواني بلاستيكية لطفلته حتى تتمكن من التجول في المخيم، مشيراً إلى الصعوبات التي تعاني منها مايا في ظل عدم قدرتها على الحركة نتيجة بتر ساقيها.
وأفصحت الطفلة مايا لمراسل حلب اليوم عن حلمها بالمشي مثلها مثل باقي إخوانها حتى تتمكن من الذهاب للمدرسة.
وقالت وكالة الأناضول إن الأخصائي التركي في تركيب الأطراف الصناعية “محمد زكي تشولجو”، المقيم في إسطنبول، تكفل بتركيب الساقين لمايا، فيما تولى الهلال الأحمر مهمة نقلها.
لم تكن حياة “مايا” عادية بالمرة، فطقوسها مختلفة عن الفتيات في عمرها.
تصحو صباحاً ترفع بنطالها حتى ترى قدميها المبتورتين، ثم تزحف وهي جالسة حتى باب الخيمة.
تنظر إلى قدميها وكأنها تلومهما، ثم تمسك بقطعتين من الأواني البلاستيكية تم تنجيدهما بالخيش، وترتديهما كما يُرتدى الحذاء وتخرج بهما.
المصادر: حلب اليوم + الأناضول