اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن رأس النظام في سوريا “بشار الأسد” شريكاً استراتيجيا لإسرائيل في المنطقة.
ورأى الكاتب “تسفي برئيل” أن تقييمات الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية تظهر بأن حكومة إسرائيل تنظر إلى استمرار حكم الأسد وأنه الحليف والضامن الأفضل لأمن إسرائيل.
وتحدث الكاتب عن موقف المسؤولين الإسرائيليين من النظام في بداية الثورة في 2011، والتنديد بانتهاكات قوات الأسد تجاه المتظاهرين المدنيين.
ووصف هذه التصريحات بأنها “بهلوانيات دبلوماسية”، واعتبرها تغذية لنظريات المؤامرة (التي يصر عليها النظام)، في حين كان الثوار السوريون مقتنعين بأن إسرائيل تريد أن يبقى الأسد في السلطة، قائلًا “لقد كانوا على حق”.
لكن بعد استعادة الأسد لمساحات واسعة من المناطق، وآخرها كان جنوبي دمشق والغوطة الشرقية، إضافة إلى زحفه باتجاه الجنوب حاليًا، أكد الكاتب أن “إسرائيل بصدد إعادة صياغة سياستها لكي تتصالح مع استمرار حكم الأسد”.
وكانت إسرائيل وافقت خلال الأسابيع الماضية على عودة قوات الأسد إلى الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران من المنطقة وخروجها من سوريا بشكل كامل، بعد مفاوضات مع روسيا.