تنتشر في مناطق سيطرة نظام الأسد، ظاهرة الإدمان على شم الشعلة بين الأطفال، حيث تم توثيق عشرات الفيديوهات والتقارير لانتشار الظاهرة.
وبعد انتشار فيديو الطفلة التي تشم “الشعلة” في دمشق ثم تلقي بنفسها في نهر بردى، نشرت صفحات محليّة عدّة تسجيلاً مصوّراً في حالة مشابهة لطفل يتعاطى مادة “الشعلة” في مدينة اللاذقيّة قرب دوّار الزراعة.
ووفق الفيديو الذي تداولته العديد من الصفحات والمجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي فإن الطفل الذي كان يشم الشعلة لم يكترث للتصوير ووجود الكاميرا، وقال إن عناصر الشرطة تعرفه جيّداً ولن تقترب منه في حال أراد أحد الإبلاغ عنه (حسب قوله).
واستهجن الأهالي الذي أكدوا انتشار ظاهرة تعاطي الأطفال للمواد المخدّرة، صمت الجهات الأمنيّة على انتشار الظاهرة.
وفي سياق متصل أفاد مراسل حلب اليوم بانتشار الظاهرة أيضاً على الطرقات وفي حدائق مدينة حلب، حيث تداولت صفحات موالية للنظام صوراً تظهر أطفال يستنشقون المادة وهم في حالة إدمان.
وأشار المراسل إلى أن ظاهرة إدمان شم الشعلة منتشرة في مدينة حلب، حتى قبل اندلاع الثورة السورية.
وأضاف: “أن الأطفال الذين يقومون بالتسول في مدينة حلب، أصبح معظمهم مدمنين لشم الشعلة بشكل كبير”.
ومادة “الشعلة” هي عبارة عن مادة كيميائية سامة، يلجأ إليها مدمنو المواد المخدّرة، في حال فقدان تلك المواد، إذ لها تأثير مشابه لبعض المخدّرات، لدى شمّها بشكل مكثف، والشعلة بشكل أساسي تستخدم لأغراض اللصق، وهي متوفرة بجميع الأسواق، ولم يتم إدراجها على أنها مادة مخدّرة.
يذكر أن ظاهرة شم الشعلة انتشرت بشكل كبير في معظم المحافظات السورية وخاصة في العاصمة دمشق، ومدينة حلب.