تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو من شوارع العاصمة دمشق، يظهر طفلة صغيرة تقوم بشم مادة ” الشعلة” بالقرب من نهر بردى، لتقوم بعدها الطفلة بإلقاء نفسها في النهر.
وتنتشر ظاهرة شم مادة الشعلة بشكل كبير في مناطق سيطرة نظام الأسد، وتسبب في حال شمها بشكل مطوّل حالة تخدير.
وأظهر الفيديو حالة الطفلة الكارثية وهي تشم الشعلة بالقرب من نهر بردى، وسط دمشق في الجهة المقابلة للمتحف ووزارة السياحة، التابعة للنظام.
وعند سؤال المصور للطفلة عن أهلها وسبب شمها للشعلة، أجابت بأنها من حي الشاغور الدمشقي وبأن والدتها متوفية ووالدها معتقل في سجون النظام.
وحاول مصور الفيديو سحب كيس الشعلة من الفتاة إلا أنها تمسكت به ورفضت إفلاته، وبينما مصور الفيديو يتكلم معها ألقت نفسها في النهر الذي لا يتجاوز منسوب المياه 60 مل، حيث قام عناصر من الشرطة بإخراجها.
وقال الناشط هادي العبدلله أن “مصور هذا الفيديو هو مراسل قناة سما التابعة لنظام الأسد، وبحسب الفيديو، قام مصور الطفلة برمي الكيس الذي يحوي مادة الشعلة في النهر، لتلحقه الطفلة وترمي بنفسها وراءه، ولولا تدخل الأهالي ما كان لأحد أن ينقذها .. هذه دمشق التي يريدها الأسد وإيران”.
أمي متوفية وأبي في المعتقل!
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) March 28, 2019
مشهد من الألم والبؤس في دمشق طفلة تستنشق مادة الشعلة كي تسكر! وقد سقطت الطفلة في النهر خلف الكيس ولولا تدخل الاهالي ماكان لأحد أن ينقذها .. هذه دمشق التي يريدها الأسد وإيران pic.twitter.com/J89VvSwuuw
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا في الآونة الأخيرة تسجيلات مصورة تُظهر أطفالاً لايتجاوزون العاشرة من عمرهم وهم يشمون الشعلة في الحدائق والشوارع وسط دمشق.
وفي وقت سابق كشفت رئيسة دائرة المخدرات بوزارة الصحة في حكومة النظام “ماجدة حمصي”، عن ضبط حالات تعاطٍ للمخدرات في بعض مدارس ريف دمشق وبعض الجامعات، موضحةً أن من يعلّم الأطفال على شم الشعلة حتماً يريد جرهم لتعاطي مواد مخدرة أكثر.
وكانت وزارة داخلية نظام الأسد، قالت في وقت سابق، إنها لا تستطيع الوصول إلى جميع هؤلاء الأطفال ولا حتى محاسبة وإغلاق المحال والأكشاك المعروفة بـ الاسم في منطقة جسر الرئيس والمرجة ومكتبة في منطقة أبو رمانة، التي تتاجر بصحة الأطفال وتبيعهم الشعلة، وذلك بحجة أن المادة مشرعة قانونياً.