بدأت مئات العوائل النازحة من مناطق الجنوب السوري بالعودة إلى منازلهم بريف درعا، بعد الاتفاق الذي أُبرم بين فصائل الجيش الحر وروسيا بما يتعلق بمستقبل المنطقة.
وقال مراسل حلب اليوم إن مئات العوائل توجهت من مناطق الحدود السوريّة الأردنيّة وقرب الجولان المحتل منذ مساء أمس الأحد، لتعود إلى مناطق ريف درعا الشرقي بعد الهدوء النسبي التي تشهده تلك المناطق، إثر الاتفاق الذي وقّعه الثوار مع الجانب الروسي.
ويقضي الاتفاق بين فصائل الثوار وروسيا بدخول الشرطة العسكريّة الروسيّة إلى مناطق ريف درعا الشرقي، إضافة لسيطرة الشرطة الروسيّة على معبر نصيب الحدودي، فيما يتم تهجير الرافضين للاتفاق من الفصائل والأهالي إلى مناطق الشمال السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق الجنوب شهدت حركات نزوح واسعة خلال الأسابيع الماضية، إثر الحملة العسكريّة التي شنّها النظام بدعم من الروس على المنطقة، وأعلنت الأمم المتحدة وصول عدد النازحين إلى 300 ألف، وسط أوضاع إنسانيّة صعبة، حيث وثقت تقارير أممية وفاة 15 نازحاً جراء تعرضهم للدغات العقارب والأفاعي إضافة لإصابة البعض بالجفاف نتيجة سوء التغذية عند الحدود الأردنيّة السوريّة.