أفاد ناشطون سوريون، عن قيام نظام الأسد الأيام الماضية بإبلاغ أهالي المعتقلين لديه بمصير ذويهم، من خلال اتصال هاتفي أو إرسال قوائم بأسماء الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب.
ونشر الناشط السوري وائل الخالدي على صفحته في “فيسبوك” منشوراً أكد فيه أن أكثر من 300 عائلة سورية تلقّت خبر وفاة معتقليها ومفقوديها في سجون النظام، مضيفاً أن معظمهم من ريفي حمص وحماة، حيث اعتمد النظام على مكالمة هاتفية في إبلاغهم، دون وجود تقرير طبيب شرعي، أو حتى شهادة وفاة رسمية.
بينما وصلت إلى دائرة النفوس في مدينة الحسكة قوائم بأسماء أكثر من 600 شخص من أبناء المحافظة، كانوا معتقلين في سجون نظام الأسد، وقضوا تحت عمليات التعذيب.
وأكّد أحد أقرباء الضحايا أن دائرة السجل المدني في مدينة الحسكة تسلّمت الأحد الفائت قراراً للمباشرة بإجراءات تثبيت وفاة أكثر من 600 شخص، قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
وتابع المصدر أن نظام الأسد أبلغ الأهالي بوفاة أبنائهم وأورد حججاً مختلفة للوفاة، دون أن يشير إلى التعذيب الممنهج ضد المعتقلين.
من جانبها وثقت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الفلسطينيين داخل سجون الأسد، إلى 520، غالبيتهم من سكان دمشق، وذلك بعد تلقي نبأ مقتل الشاب عامر خالد شهابي من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذي قضى تحت التعذيب، بعد اعتقاله من قبل قوات النظام قبل ثلاث سنوات.
وأرجع ناشطون توقيت إصدار قوائم المعتقلين إلى محاولة نظام الأسد التملص من ملف المعتقلين أمام المجتمع الدولي، وخاصة مع تكرار الدعوة لفتح هذا الملف من قبل منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان.
المصدر: وكالات