أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليمات لوزارة الخارجية، بالكشف عن كافة الوثائق السرية لاتفاقية لوزان والمراسلات ومحاضر الاجتماعات المتعلقة بإتفاقية لوزان الموقعة في 24 تموز عام 1923 في لوزان السويسرية، لتكون متاحة للشعب التركي.
وقالت صحيفة يني شفق التركية “ليس فقط معاهدة لوزان، ولكن أيضاً العقود الموقعة والمراسلات ومحاضر الاجتماع المتعلقة باتفاقية لوزان، بالإضافة إلى النسخ الأصلية لمعاهدة مضيق مونترو، كلها ستنشر بعد إتمام العمل”.
وأضافت الصحيفة أنه “سيتم الكشف عن البنود المخفية من المعاهدة، والتي غُيّبت عن الشعب التركي لمدة 96 عاماً”.
ونقلت صحيفة يني شفق التركية عن أردوغان قوله “أرضُونا بمعاهدة لوزان عام 1923، ويحاول البعض إقناعنا بأن لوزان كانت نصرا”
ووُقّعت معاهدة لوزان في 24 تموز 1923، في مدينة لوزان السويسرية بين تركيا من جهة، ودول الحلفاء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا والبرتغال وبلغاريا وبلجيكا ويوغسلافيا من جهة أخرى، وقد تم توقيعها من قبل حكومة أنقرة التي كانت منافسة لحكومة إسطنبول بقيادة الصدر الأعظم المسؤول أمام السلطان العثماني.
وقبل توقيع معاهدة لوزان، قامت الدولة العثمانية في 10 آب 1920، بتوقيع معاهدة “سيفر” التي فسرتها حكومة أنقرة على أنها معاهدة “مُذلة” لا يمكن القبول بها. ولم تحصل اتفاقية “سيفر” على اعتراف دولي سوى من قبل اليونان، ونتيجة لاستمرار حرب التحرير في تركيا وتحقيقها انتصارات ملموسة، حظيت حكومة أنقرة بالاعتراف الدولي الذي أهلها لتمثيل تركيا في مؤتمر توقيع معاهدة لوزان للسلام.
ونصت معاهدة لوزان على اعتراف المعاهدة بحدود الدولة الحديثة في تركيا، وتنازل تركيا عن بعض المناطق، وفرض الرقابة على معاملاتها المالية، كما أعلنت المضائق التركية بين بحر إيجة والبحر الأسود لتصبح مفتوحة للجميع.