ارتفع عدد الشهداء من المدنيين في الهجوم الذي شنته طائرات النظام وروسيا على ريف إدلب إلى 6 شهداء، في الوقت الذي شددت فيه الأمم المتحدة على أنها لن تسمح بحدوث أي كارثة في إدلب التي تزدحم بالمدنيين المهجرين قسرياً.
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن بلدة “النقير” في ريف إدلب الجنوبي تعرضت لقصف جوي روسي فجر اليوم الجمعة، راح ضحيته ستة أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 12 آخرين.
وبيّن ناشطون من المنطقة أن الطيران الحربي الروسي كثف حركته فوق مدن وبلدات ريف إدلب، واستهدف أيضاً قرية “أرنيبة” في ريف إدلب أمس، وأصيب خلالها عدد من المدنيين بجروح، وتدمير مسجد القرية بعد استهدافه بشكل مباشر.
كما استهداف الطيران الروسي يوم أمس، أحد مخيمات النازحين قرب بلدة “معرزيتا”، وخلّف خسائر مادية، علماً أن المخيم نفسه تعرض لقصف مماثل قبل أيام أجبر عشرات العائلات على تركه.
وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حول وضع المدنيين والمهجرين قسرياً في إدلب إنه “سيكون من الأفضل حمايتهم حيث يوجدون، نظراً لأن إدلب باتت مكتظة عن آخرها بالنازحين الذين يقيمون في العراء، وفي مخيمات مزدحمة أو مراكز تجميع تغص أيضاً بالمدنيين.. إنهم يأتون الآن في الساعة الثانية من فجر كل يوم ويواجه كل منهم صعوبة في إيجاد سرير”.
ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما يحدث في إدلب بأنه “استمرار لارتكاب جرائم الحرب، ويأتي في إطار الحل العسكري الدموي”.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جريئة وتفعيل الآلية الدولية التي توقف الجرائم المستمرة التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين في سورية، داعياً إلى حماية المدنيين في إدلب وحماة وحمص.
وحذر الائتلاف الوطني من حدوث كارثة إنسانية في حال استمرار إدلب التي باتت تحتضن نحو ثلاثة ملايين ومن بينهم المهجرين قسرياً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري