رفض الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، بيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل بشأن أزمة اللاجئين السوريين، واعتبر أن ما جاء فيه “مناقض لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها”.
جاء ذلك في بيان صدر عن القصر الرئاسي اللبناني، ردا على البيان الأممي الأوروبي الصادر أمس، والذي أكد على أهمية “العودة الطوعية” للاجئين السوريين، وعدم إجبارهم على ذلك، والداعي أيضا إلى احترام لبنان لـ”إرادة البقاء” للاجئين، والسماح لهم بالانخراط في سوق العمل.
والبيان الأممي، جاء بعد أسبوع من مغادرة نحو 500 لاجئ سوري، بلدة “شبعا” اللبنانية، متوجهين إلى بلادهم، تحت إشراف الأمن العام اللبناني، وبالتنسيق مع جهات سورية.
وأوضح عون أن البيان الأممي الأوروبي “به ما يعرض لبنان للخطر لأن مؤداه توطين مقنّع للنازحين السوريين في لبنان”.
وشدد على أن “لبنان متمسك بالحل السياسي في سوريا، ولا يجوز ربط عودة النازحين بهذا الحل”.
وأضاف: “انطلاقا من قسمي الدستوري، أنا ملزم أن أحفظ استقلال لبنان، وسلامة أراضيه، وما ورد في البيان يتعارض مع الدستور”.
وتضم لبنان نحو 980 ألف لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي لدى مكتب شؤون النازحين في الأمم المتحدة، ووزارة شؤون النازحين اللبنانية، بعد أن كان عددهم في ديسمبر/ كانون الأول 2016 بين مليون و200 ألف إلى مليون و500 ألف شخص.
المصدر: الأناضول